يخوض الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي معركته الأخيرة, وتعهد في خطاب جديد أمام مناصريه في الساحة الخضراء بطرابلس حاول فيه اثبات انه لا يزال يسيطر على العاصمة, بسحق المناوئين له، وأضاف: «عند اللزوم سنفتح المخازن ليتسلح كل الشعب الليبي والقبائل». وفي المقابل دخلت العاصمة طرابلس في خضم الثورة، حيث وقعت للمرة الأولى اشتباكات بين ميليشيات مسلحة وقوات تابعة للقذافي سقط خلالها 7 من المعارضين قتلى. وضاقت دائرة الخناق على القذافي مع خروج مدن ليبية جديدة عن سيطرته وبينها الزاوية , و توالي استقالات المسؤولين، وكان أبرزها استقالة النائب العام الليبي عبد الرحمن العبار الذي أعلن انضمامه إلى صفوف المعارضة, وعبد الرحمن شلقم المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة كما انشق الكثير من أفراد الجيش والشرطة في الكثير من المدن الليبية . كما زاد الضغط الدولي مع اعلان واشنطن ان القذافي اصبح بدون مصداقية لدى شعبه وتلويحها بعدم استبعاد التحرك العسكري وتأييدها تعليق عضوية ليبيا في الأممالمتحدة, بينما دعا بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة الى تحرك مجلس الأمن الدولي. من جهتهم, قام خطباء الجمعة أمس في المدن الليبية المحررة بارتداء الزي الوطني لدحض مزاعم سيطرة إسلاميين متشددين على المدن. وبينما يتجه المتظاهرون إلى محاصرة مقر إقامة القذافي، قال مسؤول على صلة بعسكريين ليبيين أن كبار ضباط الجيش الليبي تخلوا عن مواقعهم، وهربوا أمس من طرابلس باتجاه بنغازي.