ذكرت منظمة (هيومان رايتس ووتش) الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن 84 شخصا على الأقل قتلوا على يد قوات الأمن في ليبيا خلال الاحتجاجات ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وأعلنت المنظمة على موقعها الإلكتروني الجمعة (التوقيت المحلي) في مدينة نيويوركالأمريكية أنها تستند في بيناتها على مقابلات هاتفية مع مستشفيات محلية وشهود عيان في ليبيا. وطالبت المنظمة الحكومة الليبية بوقف فوري للهجمات على المتظاهرين السلميين وحمايتهم من الاعتداءات الوحشية التي تشنها عناصر مسلحة من أنصار الحكومة. وقال نائب مدير المنظمة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جو ستورك، إن قوات الأمن الليبية تطلق النار على المواطنين وتقتل العديد منهم لأنهم يطالبون فقط بتحول سياسي. ونقلت المنظمة عن مسؤول بارز في المستشفى قوله "ندعو جميع الاطباء في بني غازي للتوجه إلى المستشفى وأن يتبرع الجميع بالدم لانني لم ار مثل هذا الأمر من قبل". وصرح محمد من سكان المدينة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "القوات الخاصة التي تدين بولاء شديد للقذافي تقاتل باستماته لاستعادة السيطرة.. لاستعادة الارض والمواطنون يقاتلون من شارع إلى شارع". وأضافت بي.بي.سي أن سكان بنغازي ذكروا ان الكهرباء انقطعت عن أجزاء من المدينة وأن الدبابات تتمركز خارج مبنى المحكمة. وقال نعمان بن عثمان وهو اسلامي ليبي معارض سابق يتخذ من بريطانيا مقرا له ولكن موجود حاليا في طرابلس بالتليفون انه لا توجد بالتأكيد انتفاضة عامة. وذكرت قناة الجزيرة انه تم التشويش على اشارة بثها على عدة ترددات كما أغلق موقعها على الانترنت في ليبيا. وذكر نشطاء معارضون ان المحتجين قاتلوا قوات الجيش من أجل السيطرة على بلدة البيضا القريبة والتي شهدت بعضا من أسوأ اعمال العنف خلال اليومين الماضيين حيث قال سكان البلدة انهم دفنوا 14 شخصا قتلوا خلال اشتباكات وقعت في وقت سابق. وقال سكان انه بحلول المساء كانت الشوارع هادئة ولكن كانت هناك انباء متضاربة بشأن مااذا كان نشطاء المعارضة أو قوات الأمن هم الذين يسيطرون على البلدة. ورغم ذلك فان الاضطرابات لم تكن على نطاق عام مع تركز معظم الاحتجاجات في الشرق حول بنغازي حيث يضعف التأييد للقذافي بشكل تقليدي. ولم ترد تقارير موثوق بها عن وقوع احتجاجات كبيرة في مناطق اخرى وذكرت وسائل الاعلام الرسمية انه كانت هناك تجمعات مؤيدة للقذافي في العاصمة.