قالت مصادر حسنة الاطلاع إنها تتوقع أن تقدم السلطات الإسبانية على ترحيل أفراد مليشيات صحراوية تورطت في أحداث العيون، وذلك بعد اكتشافها أن طلبهم حق اللجوء السياسي كان مجرد ذريعة للهروب من العدالة المغربية التي تتابعهم في قضايا لها صلة بأعمال إجرامية نتجت عن تفكيك مخيم اكديم أزيك. أضافت المصادر أن بعض الأطراف المساندة لجبهة بوليساريو الانفصالية دخلت على الخط، لكن دون جدوى، في ضوء تقديم السلطات المغربية أدلة كافية حول تورط أولائك الأشخاص، وكشفت المصادر أنه بالإضافة إلى إسبانيا، فإن بعض العواصم الأوربية وضعت في الصورة الكاملة لمجريات الأحداث. وأوضحت أن كريستوفو روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كان تسلم ملفا كاملا بهذه الوقائع التي تدين الجبهة الانفصالية خلال مباحثات أجراها مع المسؤولين المغاربة. وكانت محكمة إسبانية رفضت طلب طعن تقدم به محامو أفراد المليشيات الهاربة، ما أفسح المجال أمام سطاتمدريد لاتخاذ قرار الترحيل استنادا إلى سلامة الملف المغربي الذي يعتقد أنه أدير في إطار قضائي صرف.