اقترب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي من بلوغ الدور النهائي لدوري أبطال أوروبا عقب تغلبه على مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين لواحد، الأربعاء، على ملعب "حديقة الأمراء" في ذهاب نصف النهائي المسابقة القارية. بدأ اللقاء بنوايا هجومية واضحة من الفريقين، حيث تبادل الطرفين الهجمات، وسط خطورة أكبر من قبل أصحاب الأرض، الذين سيطروا على منتصف الملعب وكانوا السباقين إلى تهديد مرمى إديرسون بكرة قوية سددها نيمار داسيلفا، علت العارضة بقليل. ومع مرور أول ربع ساعة من زمن المباراة، تحصل سان جيرمان على ركلة زاوية نفذها البرازيلي نيمار، لتصل الكرة إلى مواطنه ماركينيوس الذي حولها برأسية جميلة في الجهة البعيدة عن حارس المرمى هدفا أول. وعقب هدف ماركينيوس حاول السيتي تدارك الموقف لكنه واجه صعوبات كبيرة في اختراق خطوط سان جيرمان المنظمة، والتي أجبرت الإنجليز على الاعتماد على الكرات الطويلة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى مرمى كيلور نافاس. بالمقابل استمر الفريق الباريسي بأسلوبه المعتمد على نقل الكرات السريعة وضرب خطوط السيتي بمحاولات صنعت عديد الفرص السانحة للتسجيل. في الشوط الثاني قلب السيتي مجريات اللعب لصالحه تماما، بعدما فرض أسلوبه على أرض الملعب وسط تراجع سان جيرمان إلى مناطقه الدفاعية بشكلٍ غريب. وأسفر ضغط عناصر المدرب بيب غوارديولا عن هدف جاء معه التعادل عند الدقيقة 64، إثر كرة أرسلها البلجيكي كيفن دي بروين إلى داخل منطقة جزاء الباريسيين، فشل الكوستاريكي نافاس في تقديرها لتكمل طريقها إلى الشباك. ومع حلول الدقيقة 71، تحصل السيتي على ركلة حرة مباشرة من على مشارف منطقة الجزاء، وقف لتنفيذها دي بروين ورياض محرز، قبل أن يُسددها الأخير ببراعة كبيرة تجاوزت حائط الصد واستقرت بالمرمى هدفا ثانيا. وحاول السيتي تعزيز تقدمه وتحقيق نتيجة قد تحسم بشكل كبير مسألة التأهل لصالحه، غير أن التوفيق لم يُحالف محرز وزملاءه في توسيع الفارق، رغم إكمال سان جيرمان اللقاء منذ الدقيقة 77 بعشرة لاعبين بعد طرد متوسط ميدانه ادريسا غاي لتدخله العنيف على إلكاي غوندوغان. وفي ضوء هذه النتيجة بات السيتي المرشح الأبرز لبلوغ النهائي خاصة وأنه سيلعب لقاء الإياب على ملعبه الأسبوع المقبل، في مواجهة سيتعين على سان جيرمان الفوز بفارق أكثر من هدفين لتجنب الخروج من المسابقة.