حرب مسعورة تلك التي يشنها عدد من الاعلاميين الجزائريين عن المغرب، بعد القرار الامريكي التاريخي بالاعتراف بمغربية الصحراء، محاولين ربطه بما يسمونه ب”التطبيع” مع اسرائيل. إعلاميو الجارة الشرقية، الذين فضلوا تجاهل الأزمة الداخلية الحقيقية التي تعيشها بلادهم، وحشر أنوفهم في القضية الوطنية، أبانوا واحدا تلو الآخر عن حقيقة دعمهم للاطروحه الانفصالية وتنفيذهم لتعليمات وأوامر الجنرالات على ارض الواقع. آخر مطبلي النظام الجزائري، الذي لم يرقه القرار الامريكي، المعلق الرياضي بقناة “بين سبور” حفيظ دراجي، الذي انتقد استئناف العلاقات بين المغرب واسرائيل. وقال دراجي في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر”: “المغرب يلتحق بالامارات والبحرين والسودان في إقامة علاقات مع إسرائيل. الخنوع يتواصل وخضوع الحكومات العربية لرغبات ترامب سيستمر .. لكن فلسطين ستبقى أمانة في أعناق الشعوب الحرة.. حتى ولو بقينا لوحدنا لن نستسلم، سنبقى نندد بالهوان، و نكرر بأن التطبيع خيانة وجبن ومهانة”. ولم يخف الصحفي الجزائري دعمه للاطروحه الانفصالية، معترفا بعدم رفضه للموقف الجزائري بخصوص القضية ومتعمدا الاساءة للملايين من المغاربة في وحدتهم الترابية.