أعلنت شركة “كوانتاس” الأسترالية للطيران أنها ستطلب من المسافرين الدوليين تلقي لقاح فيروس كورونا قبل السفر على مثن خطوطها، لتكون بذلك أول شركة طيران كبرى بالعالم، تتبنى هذا الإجراء، الذي قد تتبعها فيه شركات أخرى. المدير التنفيذي للشركة، آلان جويس، قال، يوم الإثنين 23 نونبر 2020، إن “كوانتاس” ستبدأ فرض الإجراء فور توفر لقاح كورونا للتداول، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. جويس وفي تصريحات لقناة “ناين” التلفزيونية، قال: “ننظر بتغيير شروطنا وقواعدنا للمسافرين الدوليين بحيث سنطلب من الناس تلقي لقاح كورونا قبل السفر”، مضيفاً: “أما بشأن ما إذا كنا سنطلب ذلك محلياً، فعلينا النظر بالتحولات التي ستطرأ على كورونا، لكن بالتأكيد، بالنسبة للمسافرين الدوليين الوافدين (إلى أستراليا) والخارجين من البلاد، نعتقد أن الأمر ضروري”. وتوقع جويس كذلك أن تتحول هذه القاعدة إلى ممارسة عادية حول العالم، إذ تدرس الحكومات وشركات الطيران استحداث جوازات إلكترونية تثبت تلقي المسافر للقاح. وبينما تنوي الشركة الأسترالية إجبار المسافرين على تلقي لقاح كورونا، فإن خطوطاً جوية هامة أخرى، قالت إنه من المبكر جداً التعليق على ما ستكون عليه متطلبات السفر في حال أصبح لقاح كورونا متوفراً على نطاق واسع. في هذا السياق، قال ممثل عن الخطوط الجوية الكورية للوكالة الفرنسية: “ليست لدينا أي خطة ملموسة نعلنها في الوقت الحالي بشأن اللقاح الذي لا يزال قيد التطوير وسيحتاج توزيعه وقتاً”. بدورها، أكدت الخطوط الجوية اليابانية أن ليس لديها “خطة لطلب لقاح من المسافرين الدوليين”، وهي حالياً تطلب من “المسافرين اتباع القواعد المطلوبة من سلطات وجهتهم، كالخضوع للفحص”. وتطلب العديد من الدول لقاحات لأمراض أخرى قبل السفر إليها، كلقاح الحمى الصفراء في حال كان المسافر قادماً من مكان يتفشى فيه هذا المرض. جواز سفر “صحي”: في سياق متصل، أعلنت الوكالة الدولية للنقل الجوي، في وقت متأخر من الإثنين 23 نونبر، أنها بلغت “المراحل الأخيرة” من تطوير جواز إلكتروني صحي يمكن استخدامه لتسجيل فحوص كورونا واللقاحات ومن شأنه “دعم فتح آمن للحدود”. مدير عام الوكالة، ألكسندر دو جونياك، قال: “سنطرح ذلك في السوق في الأشهر المقبلة لتلبية احتياجات مراكز السفر وأنظمة الصحة العامة التي باشرت بالعمل”. وكانت أستراليا قد أغلقت حدودها، مارس 2020، لاحتواء الفيروس، الذي أسفر عن وفاة أكثر من مليون شخص حول العالم حتى الآن. وتسببت الجائحة في تلقي قطاع النقل الجوي ضربة قاسية بفعل القيود التي فرضت لردع تفشي الوباء، حيث أوقفت “كوانتاس” أكثر من 200 طائرة عن العمل، وطردت 8500 موظف في محاولاتها لتعويض خسارة بقيمة 1,9 مليون دولار. كذلك، وبحسب الوكالة الدولية للنقل الجوي، فقد ذكرت في أكتوبر أنها تتوقع تراجعاً بنسبة 66% في النقل الجوي هذا العام، وتراجعاً بنسبة 46% بعائدات القطاع مقارنة بعام 2019.