أكد مجلس النواب، اليوم الجمعة، على مشروعية التحركات التي يقوم بها المغرب في إطار المرجعيات القانونية الدولية وممارسة الحق في إقرار الأمن في منطقة الكركرات، وذلك بعد ضبط النفس طيلة الفترة الأخيرة. وسجل مجلس النواب، في بلاغ، بفخر واعتزاز القرارات التي اتخذتها وتتخذها المملكة المغربية للتصدي للمناورات اليائسة في منطقة الكركرات، معربا عن دعم التدخل المشروع لتمشيط المنطقة ومنع أي محاولة لترويع المواطنات والمواطنين، وتأمين العبور السلس للسلع والبضائع في اتجاه الحدود المغربية الموريتانية. وبعد أن باركت المؤسسة التشريعية كافة القرارات الهادفة إلى إرجاع الأمور إلى نصابها، ثمنت العملية الأخيرة التي قامت بها القوات المسلحة الملكية بخلفية غير هجومية وبقرار سيادي حكيم، وذلك بما ينسجم مع مضمون قرار مجلس الأمن 2548، الذي حذر من الخروقات المقترفة في المنطقة بكل تداعياتها. وأكد مجلس النواب على أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيظل موحدا في وجه كافة المناورات والممارسات الهادفة إلى عرقلة السير الطبيعي أو السعي الى تغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني. وأكد ممثلو الأمة، يضيف البلاغ، تثمينهم ودعمهم للخطوات المسؤولة والشجاعة التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية بقيادة الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة للدفاع عن المشروعية واستتباب الأمن والاستقرار بمختلف مناطق الأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، وذلك إيمانا بقدسية القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية، التي أكدت الشرعية التاريخية والقانونية والواقعية صدقية الموقف المغربي إزاءها والمشفوعة بالإجماع الوطني الثابت والدائم وراء جلالة الملك. وخلص البلاغ إلى أن “ممثلي الأمة، وهم يتابعون هذه التطورات بانشغال واهتمام كبيرين، ليؤكدون عزمهم على مواجهة كافة المناورات واستثمار كافة الإمكانات المتاحة على الصعيد البرلماني وفي إطار الدبلوماسية البرلمانية لرفع صوت المغرب الحق، الصادق والعادل لدى مختلف المنظمات والمحافل البرلمانية الإقليمية والجهوية والدولية”.