شهدت الغابة المخزنية المحاذية للحيّ السكني الكَرَم بمدينة خريبكة، اليوم الثلاثاء، واقعة انتحار باشا سابق، ما أثار استنفار عدد من المسؤولين الذين حلّوا بمكان الحادث لمعاينة الجثة والقيام بالمتعيّن. وفي تفاصيل الواقعة، أوضحت مصادر اخبارية أن بعض ممارسي الرياضة بالغابة المخزنية عثروا على جثة شخص في الخمسينات من العمر معلقة بحبل مثبت على غصن شجرة، ليربطوا الاتصال مباشرة بالسلطة المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد حلول ممثلي المصالح الأمنية والدركية والوقاية المدنية والسلطة المحلية بالمكان، تبيّن أن المنتحر هو رجل سلطة، كان قد انتقل من مراكش إلى باشوية مدينة حطان بإقليم خريبكة، وبعد ظهور مشاكل مهنية مرتبطة بفترة اشتغاله في مراكش، قرّرت السلطات توقيفه عن العمل ثمّ تنقيله إلى المحمدية. وأشارت نفس المصادر إلى أن المعني بالأمر، الذي كان يعيش ضغطا نفسيا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد صدور قرار تنقيله إلى المحمدية، قرّر وضع حد لحياته في مكان غير بعيد عن المنزل الذي لا يزال يأوي أسرته بخريبكة، حيث عمل على تثبيت طرف حبل على غصن شجرة كبيرة بالغابة المخزنية، ولفّ الطرف الثاني حول عنقه. وبحضور القائد الجهوي للدرك الملكي، ورئيس الشرطة القضائية، وعناصر من الشرطة العلمية، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، ومسؤولين بعمالة الإقليم، وممثلين عن السلطة المحلية، جرى انتداب سيارة لنقل الأموات من أجل إحالة الجثة على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، فيما فُتح تحقيق حول الواقعة لتحديد الأسباب المباشرة للانتحار.