هددت دول أوروبية بالمضي قدما في خططها فرض ضريبة رقمية على كبرى الشركات الأمريكية على الرغم من انسحاب الولاياتالمتحدة أمس من مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي. ووصفت فرنسا التصرف الأمريكي ب"الاستفزازي" وقالت إنه ربما يتعين على الاتحاد الأوروبي المضي في عملية فرض الضرائب على الشركات الرقمية حتى لو لم يتحقق الهدف الرئيسي المنشود من وراء المحادثات، وهو التوصل لاتفاق بحلول نهاية عام 2020. وتشارك ما يقرب من 140 دولة في المحادثات برعاية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من أجل استحداث نظام ضريبي خاص بكبرى الشركات الرقمية وأغلبها أمريكية. ويقول الاتحاد الأوروبي إن تلك الشركات، مثل غوغل، وأمازون وفيسبوك، يدفعون ضرائب أقل مما يجب مقارنة بحجم ما يحققون من أرباح. وقالت فرنسا إنها ستستمر في فرض ضريبة الخدمات الرقمية هذا العام، سواء عادت واشنطن إلى المفاوضات أم لا. وفشلت الحكومات الأوروبية العام الماضي في تطبيق ضريبة رقمية على مستوى الاتحاد الأوروبي وأخذت المفاوضات إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحثًا عن حل دولي يرضي جميع الأطراف. وهددت واشنطن واشنطن بفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 2.4 مليار دولار على منتجات فرنسية تدخل السوق الأمريكية من قبيل الشمبانيا وحقائب اليد.