كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بلاغ لها مساء اليوم السبت 09 ماي الجاري، الوضعية الوبائية داخل مجموعة من المؤسسات السجنية، وذلك سيراً على نهجها التواصلي وفي إطار إطلاعها المستمر للرأي العام على مستجدات الوضع الصحي داخل المراكز السجنية في ارتباط بالسياق الوبائي المرتبط بفيروس كورونا المستجد. وأوضح البلاغ أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة جديدة سواء في صفوف الموظفين أو النزلاء بالمؤسسات السجنية التابعة لجهات: الدارالبيضاءسطات، بني ملالخنيفرة، العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، الرباطسلاالقنيطرة، فاسمكناس، درعة تافيلالت، جهة الشرق. أما بخصوص جهة طنجةتطوانالحسيمة فقد بلغت الإصابات الخاصة بالسجناء الذين جاءت إصاباتهم إيجابية بالسجن المحلي طنجة 1 في صفوف 60 سجينا. إذ بالإضافة إلى السجناء ال15 الذين سبق الإشارة إلى إصابتهم في بلاغ سابق، جاءت نتائج 45 سجيناً من مخالطيهم إيجابية. وقد تم نقل ثلاثة من مجموع هؤلاء السجناء إلى المستشفى من أجل الخضوع للبروتوكول العلاجي، في حين تم عزل الباقي في حي معزول بالمؤسسة يتوفر على التجهيزات الطبية الخاصة بالبروتوكول الإستشفائي الذي يشرف عليه طاقم طبي تابع للسلطات الصحية. وسيتم إخضاع جميع السجناء الذين جاءت نتائجهم إيجابية لاختبار ثان، علما أنه لم تسجل أية إصابة جديدة في صفوف الموظفين. و في ما يخص السجن المحلي بورزازات، يضيف البلاغ، أنه من أصل 241 سجينا سبق الإعلان عن إصابتهم بفيروس كورونا، تعافى 189 سجينا بصفة تامة، فيما جاءت نتائج الاختبارات الثانية التي خضع لها 16 سجينا سلبية، في حين بلغ عدد الحالات الإيجابية 36 سجينا في انتظار إخضاعهم لاختبار ثان. وفي ما يتعلق بالموظفين، ومن أصل 63 موظفا سبق الإعلان عن إصابتهم بفيروس كورونا، تعافى 48 موظفا بشكل تام، في حين لا زال الباقي خاضعين للبروتوكول العلاجي المعمول به. وحسب ذات البلاغ فقد عمدت المندوبية العامة، بتنسيق مع السلطات الإدارية والصحية المختصة، إلى إخضاع موظفي الأفواج الجديدة للاختبار المرتبط بالفيروس قبل استلام مهامهم بالمؤسسات السجنية في إطار نظام التناوب، علما أنه في إطار هذا النظام، قضى موظفو هذه الأفواج مدة شهر كامل بمنازلهم. وقد خضع 3700 موظف من 67 مؤسسة سجنية لهذه الاختبارات من أصل 4280 موظفا، في انتظار التوصل بالنتائج المجراة على موظفي المؤسسات الأخرى. وقد أسفرت الاختبارات عن النتائج التالية: أما بالنسبة لجهة مراكشآسفي فقد كشفت نتائج الاختبار الذي خضع له موظفو الفوج الجديد قبل استلامهم لمهامهم بالمؤسسات السجنية عن نتائج إيجابية بالنسبة ل3 موظفين عاملين بالسجن المحلي الأوداية، وموظفين اثنين عاملين بالسجن المحلي بالصويرة، وموظف واحد يعمل بالسجن المحلي لابن جرير. واردف البلاغ ذاته أن جهة سوس ماسة جاءت نتائج الاختبار الذي خضع له موظفو الفوج الجديد قبل استلامهم لمهامهم بالمؤسسات السجنية إيجابية بالنسبة لموظفة بالسجن المحلي آيت ملول 2 وموظف بالسجن المحلي آيت ملول 1 إيجابية. وقد تقرر إخضاع الحالات المذكورة بالجهتين لاختبار ثان مع استبعادهم جميعا مع مخالطيهم من الموظفين من العمل بالمؤسسات السجنية المعنية ضمن الأفواج الجديدة. ويتعين التذكير بأن الاختبارات المذكورة أجريت للموظفين من الأفواج الجديدة قبل التحاقهم بالعمل بالمؤسسات السجنية، وبعد قضائهم مدة شهر كامل بمنازلهم. يشار إلى أن السلطة القضائية المختصة قررت متابعة السجين الوافد على السجن المحلي ببني ملال، الذي سبق الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا المستجد في بلاغ سابق، في حالة سراح. ويتبين من خلال هذه المعطيات أن الإجراءات الصحية التي اتخذتها المندوبية العامة، بما فيها إخضاع الموظفين الذين يعملون في إطار نظام التناوب للاختبار قبل ولوجهم للمؤسسات السجنية، وعزل السجناء الجدد مع إخضاعهم للاختبار الخاص بالفيروس، قد أبانت عن فعاليتها حيث ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على سلامة نزلاء المؤسسات السجنية وتجنيبهم الإصابة بالفيروس.