تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لجماعة سيدي بيبي، بعد زوال اليوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، بعد عمليات مراقبة وترصد، وبعد نصب كمين محكم، من وضع حد لنشاط أحد مروجي المخدرات بدوار تكاض. الموقوف والملقب ب “ولد السلاوية” صدرت في حقه أكثر من 20 مذكرة بحث وطنية وجهوية، حيث تم إيقافه على مستوى غابة المزار التي يتخد منها مخبأً لمزاولة نشاطه الإجرامي، بعيداً عن أعين السلطات والمتلصصين. عملية الإعتقال أسفرت أيضاً عن العثور على أزيد من 30 كيلوغرام من مادة القنب الهندي “الكيف” والتي كانت معدة للتوزيع على شكل “ربطات” ملفوفة بعناية داخل صفحات من الجرائد الوطنية، إضافة إلى مادة “طابا”، وحوالي نصف كيلوغرام من الشيرا “الحشيش”. ذات المصالح كانت قد فككت مطلع الأسبوع الماضي معملين سريين لتحضير وتقطير وتصنيع مسكر ماء الحياة “الماحيا” بكل من دوار تدارت وإحشاش، حيت أسفرت مداهمة الوكر الأول عن حجز معدات التقطير والتصنيع، فيما تمكن المشتبه بهما وهما شخصان من الفرار قبل وصول الدرك. أما بالنسبة لدوار إحشاش فقد تم القبض على رجل وإمرأة بدات الوكر متلبسين بممارسة الجنس، فيما تمكن شخصان آخران من الفرار. عملية المداهمة أسفرت عن حجز 80 لتراً من مسكر ماء الحياة، وحوالي 30 كيلوغرام من التين المجفف “الشريحة” . هذا وقد تم وضع جميع الأضناء تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، إلى حين إستكمال كافة التحقيقات، والإحاطة بهذه القضايا من كافة جوانبها، وتقديم الموقوفين أمام أنظار وكيل الملك من أجل التحقيق معهم في المنسوب إليهم وتقديمهم للعدالة، لتقول كلمتها فيهم. وتندرج هذه العمليات التي لا زالت مستمرة في إطار حرص مصالح الدرك الملكي بسيدي بيبي على محاربة كافة الشوائب الأمنية بالمنطقة رغم الإكراهات العديدة التي تواجهها، كنقص العناصر وإنفتاح الجماعة على عدة جماعات أخرى، مما يزيد من صعوبة السيطرة على كل المنافذ، التي يتخد منها الخارجون عن القانون مسلكاً لولوج دواوير الجماعة. وبمناسبة إحتفالات رأس السنة الميلادية، فقد رفعت المصالح الدركية بسيدي بيبي من حدّة اليقظة بمختلف دواوير ومركز الجماعة من أجل توفير التدخل في الوقت المناسب، وفق الإستراتيجية الأمنية الهادفة إلى القرب والتواصل والتدخلات الإستباقية لتوقيف كل ما من شأنه المساس بأمن وأمان المواطنين وسلامتهم.