أكدت مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك بمدينة تارودانت، قد أحالت رفات الهياكل العظمية المكتشفة بمنطقة أساكي بتالوين منتصف الأسبوع الجاري على المختبر الوطني للدرك بالعاصمة الرباط من أجل تحليلها ومعرفة ملابسات الوفاة بأمر من النيابة العامة المختصة. ولا يعرف لحد الساعة سبب وجود تلك الهياكل العظمية بهذه المنطقة الخلاء، في تضارب للآراء بين من يأكد فرضية وقوع حريمة قتل جماعية وبين مفند للفرضية، خصوصا إذا علمنا أن المنطقة قد شهدت في الثلاثينياث من القرن الماضي إنتشار مرض الطاعون القاتل، مما يفتح الباب أمام تأويلات عديدة، تبقى فيها فرضية القتل هي الأرجح بحكم وجود جثت مقيدة الأيدي للوراء. وجود هيكل عظمي مكبل اليدين يزيد من الشكوك حول وجود فعل مرتكب، كما أن عدد من مناطق سوس قد شهدت موجة مرض الطاعون في القرن الماضي، لكن لاوجود لمقابر في مغارات بهذا الشكل، بل كان الناس يدفنون موتاهم في مقابر عادية، وهذه الفرضية قد تقلص ما يتم الترويج له الآن بين السكان، ويحيلنا على الفرضية الأولى التي تأكد الفعل الجرمي في حق هذه الجثت المكتشفة.