شهد يوم الأحد 7 أبريل 2019 تأسيس إطار جمعوي جديد بمدينة أيت باها أطلق عليه اتحاد جمعيات أيت وكَمان، حيث عقدت أربع عشرة جمعية تنموية مدنية تشتغل في قبيلة أيت وكَمان التابعة لجماعة تركَا نتوشكا (قيادة تنالت، دائرة أيت باها، إقليم شتوكة أيت باها) جمعا عاما تأسيسيا انطلقت أشغاله صبيحة اليوم المذكور بكلمة رئيس اللجنة التحضيرية والتي بيّن فيها مراحل تطور فكرة الاتحاد والمشاورات التي مهدت للتوافق عليها واللقاءات المتتالية التي صيغ فيها مشروع القانون الأساسي، وعرف الجمع العام مناقشة وثيقة مشروع القانون الأساسي للاتحاد والمصادقة عليها بعد إدخال التعديلات المقترحة، وتم تشكيل المكتب المسير من الإطارات الجمعوية المؤسِّسة، والذي يتكون من أربعة عشر عضوا (عضو عن كل جمعية قانونية)، ووزعت المهام توافقيا بينهم كما يأتي : الرئيس : امحمد الخبير، نائبه الأول :عبد الرحيم الصبور، نائبه الثاني : سليمان أيت بلا، نائبه الثالث :الحسن أخياط. الكاتب العام :سعيد جليل، نائبه الأول: الحسن امني، نائبه الثاني :مسعود بودي. أمين المال :علي سميع ، نائبه :علي أمرير. أما المستشارون فهم : جمال بوعابد، صالح بودرق، محمد أنجار، عبد الله أصواب، الحسن الحياني. ويهدف هذا الاتحاد الجمعوي الذي ينتظم الإطارات الجمعوية التي تشتغل على منطقة تضم أكثر من 22 دوارا، إلى تحقيق جملة من الأهداف منها؛ التنسيق والتواصل بين الجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد، وبين الاتحاد والاتحادات المشابهة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة والمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية والسوسيو-ثقافية بالمنطقة مع دعم وصقل الطاقات المحلية النسائية والشبابية في شتى المجالات والاعتناء بالبيئة والثروة الإيكولوجية، والصحة والرياضة والتربية والاعتناء بالتربية والتكوين وتفعيل برامج محاربة الأمية والتربية غير النظامية وترسيخ الثقافة الحقوقية وقيم التسامح والمواطنة والاهتمام بالمرأة والطفولة والشباب، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة دون إغفال الاهتمام بالقطاعات الاقتصادية ( الفلاحة- السياحة-الصناعة التقليدية- والتجارة …) وربط علاقات وشراكات بين الاتحاد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وطنيا ودوليا و الحرص على الاهتمام بالموروث الثقافي والفكري للمنطقة والنهوض باللغة والثقافة الأمازيغية، والترافع باسم الجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد حول قضايا تهم المنطقة (التحفيظ العقاري، الخنزير البري، الرعاة الرحل…) و السعي إلى فتح جسور التعاون بين الجمعيات المنتمية للاتحاد ومساعدتها على تحقيق مشاريعها التنموية والاهتمام بتنمية البنية التحتية لمنطقة أيت وكَمان (الطرق والماء الشروب والمستوصف وسيارة الإسعاف…) والعمل على تجميع قاعدة بيانات للمشاريع المنجزة بالمنطقة قصد استثمارها في المشاريع المستقبلية والعمل على إتاحة الاستفادة من القسم الداخلي بأيت باها لتلاميذ أيت وكَمان بالمستوى الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي والعمل على توفير النقل المدرسي لتمكين التلاميذ من استكمال دراستهم بمختلف الأسلاك ومحاربة الهدر المدرسي… وصرح أحد أعضاء المكتب أن هذه المبادرة جاءت بإلحاح من شباب المنطقة وأطرها بمختلف المدن المغربية ومن شأنها أن توحد الجهود وتعزز العمل الجمعوي التضامني وتحشد الطاقات في اتجاه تنمية منطقة أيت وكَمان وإخراجها من التهميش والعزلة، وأضاف أن توحيد الجهود الجمعوية لا يعني تذويب الإطارات الجمعوية في عمل الاتحاد بل يعني التعاون على المشاريع والهموم المشتركة والترافع عنها، وهو ما يؤدي إلى تقوية الاتحاد ودعم الجمعيات معا. وقال أحد الحاضرين : إن الجو الأخوي والمستوى العالي للنقاش الذي ساد فعاليات الجمع العام يبشر بمستقبل واعد لهذا الاتحاد رغم التحديات الكبيرة والمسئوليات العظيمة التي أُلقيت على عاتقه.