تأمل الكاميرون، حاملة اللقب، في اللحاق بركب المتأهلين إلى كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، خلال الجولة الأخيرة من التصفيات نهاية الأسبوع الحالي. وستكون “الأسود غير المروّضة” بين المنتخبات ال24 في مصر في يونيو المقبل، بحال تفادت الخسارة السبت أمام ضيفتها جزر القمر في ياوندي. ومن المنتخبات الطامحة لحجز بطاقة التأهل، جنوب إفريقيا، الغابون بقيادة هدافها بيار-ايميريك أوباميانغ، فيما تحلم كل من بوروندي، غامبيا، ليسوتو وجزر القمر بالتأهل للمرة الأولى في تاريخها. في المجموعة الأولى، ضمنت السنغال ومدغشقر التأهل على حساب غينيا الاستوائية والسودان. وفي الثانية، أسف الهولندي كلارنس سيدورف، مدرب الكاميرون حاملة اللقب 5 مرات، لضعف هجوم فريقه صاحب 3 أهداف فقط في 5 مباريات، وسيفتقد مهاجم فياريال الإسباني كارل توكو إيكامبي لإيقافه. وفضلا عن إيكامبي، صاحب هدفين في الليغا الأسبوع الماضي، يفتقد منتخب الكاميرون المهاجم فنسان أبوبكر لإصابته. وحده الفوز سيمنح جزر القمر التأهل لابتعادها بفارق 3 نقاط عن الكاميرون، لكنها ستفتقد لهدافها المصاب الفاردو بن نبهان. وضمن المغرب التأهل عن المجموعة لحصده 10 نقاط ويواجه مالاوي الأخيرة. في الثالثة، يتعين على الغابون الفوز على مضيفتها بوروندي في بوجومبورا لتخطيها واحتلال المركز الثاني. ولا شك أن عودة أوباميانغ، مهاجم أرسنال الإنكليزي، سيشكل دافعا قويا لفهود الغابون، وسببا رئيسا بحرمان بوروندي من تحقيق تأهل تاريخي. وكان أوباميانغ قد رفض العام الماضي زيارة جنوب السودان لعدم رضاه عن الطائرة، التي اختارها اتحاده، وغاب عن المباراة التالية التي خسرتها بلاده أمام مالي بسبب الإصابة. وسجل أوباميانغ هدفا وحيدا في باقي المباريات، فيما هز البوروندي عبد الرزاق فيستون الشباك 6 مرات. وتأهلت مالي عن المجموعة (11 نقطة)، فيما تبتعد بوروندي بفارق نقطتين عن الغابون. وفي المجموعة الرابعة، تتصارع بنين (7) وتوغو (5) وغامبيا (5)، على البطاقة الثانية بعد ضمان الجزائر (10) تأهلها. ويبدو موقف غامبيا صعبا، كونها تحتاج الى الفوز على الجزائر وتأمل في تعادل بنين وتوغو بعد 48 ساعة. وفي الخامسة حيث ضمنت نيجيريا حاملة اللقب 3 مرات تأهلها، تتبارز جنوب إفريقيا (9) مع ليبيا (7) على البطاقة الثانية. ويكفي التعادل جنوب إفريقيا للتأهل، بعد إهدارها الكثير من النقاط من بينها التعادل مع سيشل المتواضعة، وذلك برغم بدايتها القوية والفوز على أرض نيجيريا. أما ليبيا التي فاز فريقها الأولمبي على نيجيريا منتصف الأسبوع، فلا شيء يؤهلها سوى الفوز في مباراتها المقامة في تونس. وفي السادسة، ضمنت كينيا وغانا، حاملة اللقب أربع مرات، التأهل على حساب إثيوبيا وسيراليون. وفي السابعة، يبدو الصراع مفتوحا بين أربعة منتخبات، إذ تتصدر زيمبابوي (8) أمام ليبيريا (7)، الكونغو الديموقراطية (3) والكونغو (5). وتبدو أفضلية الأرض لزيمبابوي والكونغو الديموقراطية حيث تستقبل الأولى الكونغو والثانية ليبيريا. وتعول زيمبابوي على تهديد خاما بيليات الهجومي، فيما يبرز في الكونغو الديموقراطية يانيك بولاسيي وسيدريك باكامبو. وفي الثامنة، ضمنت غينيا وساحل العاج التأهل على حساب جمهورية إفريقيا الوسطى ورواندا. وفي التاسعة، تملك أنغولا أفضلية نقطتين على بوركينا فاسو في محاولتها اللحاق بموريتانيا المتأهلة للمرة الأولى في تاريخها. وتحل أنغولا على بوتسوانا الأخيرة والفوز عليها يمنحها بطاقة التأهل. لكن بحال أية دعسة ناقصة، يمكن لبوركينا فاسو، ثالثة نسخة 2017، الانضمام الى ركب المتأهلين بحال فوزها على أرضها ضد موريتانيا. وفي العاشرة، ضمنت تونس ومصر المضيفة وحاملة اللقب 7 مرات (رقم قياسي) تأهلهما على حساب النيجر وإيسواتيني. وفي الحادية عشرة، تطمح غينيا بيساو المتواضعة للمشاركة مرة ثانية تواليا بحال عدم خسارتها على أرضها ضد موزمبيق. وستضمن ناميبيا، التي أقصت زامبيا حاملة لقب 2012، تأهلها بحال عدم خسارة غينيا بيساو، أو بفوزها على مضيفتها زامبيا دون النظر الى نتيجة المباراة الأخرى. وفي الثانية عشرة الأخيرة، ضمنت أوغندا بلوغ النهائيات من دون خسارة في خمس مباريات ولم تهتز شباك حارسها المخضرم دنيس أونيانغو. وتحتل ليسوتو المركز الثاني برغم فوزها في مباراة وحيدة وتسجيل 3 أهداف في 5 مباريات، وبحال فوزها على الرأس الأخضر الاخيرة ستبلغ النهائيات للمرة الاولى في تاريخها. وبحال فوز الرأس الأخضر ستتأهل إلا إذا نالت تنزانيا النقاط على أرضها ضد أوغندا.