تنامت ظاهرة المقاهي الأدبية بالمغرب في السنوات الأخيرة كرد فعل على تراجع الدور الريادي الذي كانت تقوم به الفضاءات الثقافية التقليدية، والتي تخلت عن دورها في تأطير الشباب وخلق حراك ثقافي بالمدن والقرى. وفي هدا الإطار نظمت جمعية الشباب الحر -ايت عميرة- يوم السبت الماضي 15/12/2018 نشاطا ثقافيا تحت إسم اسم “المقهى الأدبي الحر ” وكان دالك على شرف الشاعر “محمد تايشينت” أستاذ لمادة اللغة العربية بثانوية عقبة ابن نافع وفاعل جمعوي كذلك. أفتتح الحفل بكلمة الجمعية التى رحبت بالجميع وبعدها تابع الجميع قراءات شعرية رائعة و نقاش حول المحاولات الشعرية لبعض الشباب الحاضرين . في الأخير تم تسليم شهادات تشجيعية لهم من أجل بدل المزيد من العطاء في هدا المجال وكان الحفل فرصة للإستماع لشهادات في حق الأستاذ المحتفى وكلها تتحدث من جديه وتفانيه في العمل بالإضافة إلى أنه يعتبر تلاميذه كأصدقاء ويحببهم في المادة ،ويعتمد في عمله التدريسي على الفهم الواسع ،كما أنه كان يسخر مكتبته المنزلية كلها لتلاميذته ويحثهم على القراءة والمطالعة . وفي تصريح لجريدتنا أكد السيد احمد كرين منسق الجمعية أن الشباب في هده المنطقة في حاجة ماسة للمركز الثقافية من أجل احتواء الشباب اما فكرة المقهى الأدبي يضيف انها تبلورت من قبل شباب مبدع لا يجمعهم بالضرورة الانتماء لأي توجه سياسية، وان العمل الان هو الإتجاه نحو الحد من فتور المؤسسات الثقافية ومواجهة نفورالأوساط الثقافية من الفعل الثقافي في ظل تراجع المنظمات المعروفة عن مسؤولياتها في تأطير الشباب ثقافيا، ففكر بتحويل المقهى الأدبي إلى فضاءات “لربح الوقت بدل قتله” عبر فتح ورشات وندوات لمناقشة قضايا أدبية وثقافية تهم الراهن المغربي . ويتمثل الهم الأساسي لنشطاء المقاهي الثقافية في إخراج هذه الفضاءات من إطارها الاعتيادي الذي جعلها فرصة لتجزية الوقت فيما لا يفيد، حيث ينصرف أغلب الرواد إلى الثرثرة والنميمة ، وبذلك يكون اقتحام هذه الفضاءات لهدف إشراك روادها في بعض قضايا الأدب والفن والإبداع.