رفع المهرجان الدولي للفيلم بمراكش (FIFM) الستار عن القائمة الرسمية للأفلام المشاركة في دورته ال17. وسيتابع المشاركون في المهرجان ومحبو السينما، ما بين 30 نونبر و8 دجنبر 2018، ما لا يقل عن 80 فيلما من 29 بلدا، موزعة على عدة فقرات : «المسابقة الرسمية»، «السهرات المسائية»، «العروض الخاصة»، «القارة 11»، و«بانوراما السينما المغربية»، «الجمهور الناشئ»، «عروض جامع الفنا»، «عروض المكفوفين وضعاف البصر»، وفقرة «التكريمات». سيتنافس 14 شريطا لانتزاع النجمة الذهبية لمراكش في إطار «المسابقة الرسمية» للدورة 17 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وكلها أفلام طويلة أولى أو ثانية لمخرجيها بما تؤكد الأولوية التي يعطيها المهرجان للاكتشاف ولتكريس المواهب الجديدة في السينما العالمية. كما أن الأشرطة المنتقاة تعبر عن عدة عوالم سينمائية تنتمي إلى مناطق مختلفة من العالم ب4 أفلام أوروبية (ألمانيا، النمسا، بلغاريا، صربيا)، 3 من أمريكا اللاتينية (الأرجنتين، المكسيك)، فيلم واحد من الولاياتالمتحدة، وفيلمان من آسيا (الصين، اليابان)، و4 أشرطة من منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (مصر، المغرب، تونس، السودان). ومن بين الأفلام ال14 المتنافسة، 6 أخرجتها نساء. كما سيتم عرض ستة أفلام مهمة تنتمي إلى «سينما المؤلف» في إطار السهرات المسائية للمهرجان. وقد اختار المنظمون افتتاح الدورة ال17، بشريط «على باب الخلود»، وهو فيلم – سيرة ذاتية عن حياة وأعمال الرسام الهولندي الشهير «فانسنت فان خوخ»، من إخراج «جوليان شنابل»، أحد أشهر الفنانين والمخرجين في الوقت الراهن. ويشارك فيه تلة من الأسماء اللامعة في عالم التمثيل. و يتضمن برنامج هذه الفقرة كذلك عروض أولى للأفلام الجديدة لمخرجين بارزين مثل «فاليريا غولينو (إطاليا)، ألفونسو كوارون (المكسيك)، بيتر فاريلي (الولاياتالمتحدة)، أبوبكر شوقي (مصر)، ونادين لبكي (لبنان).أما في الاختتام، فسيعرض المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الشريط الذي سيفوز ب»النجمة الذهبية» للدورة 17. من جهتها، ستقدم فقرة «عروض خاصة» تشكيلة واسعة من الأفلام القادمة من آفاق متنوعة (النرويج، نيجيريا، كولومبيا، كينيا، الولاياتالمتحدة، مصر، فرنسا، الأرجنتين). وسيتم في المجموع عرض11 أفلام في إطار هذه الفقرة، من المؤكد أن اسلوبها والمواضيع المتناولة فيها ستجذب وتغري جمهورا عريضا. «القارة 11» هو الاسم الذي اعتمد لفقرة جديدة بالمهرجان. وستمكن هذه الفقرة الجمهور العاشق للسينما من اكتشاف 14 شريطا روائيا ووثائقيا تتميز كلها بكتابتها الفريدة والمبتكرة لمخرجين جريئين ينتمون إلى التايلاند، لبنان، كرواتيا، جنوب إفريقيا، النمسا، الفيليبين، والولاياتالمتحدة. تكرم الدورة 17 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كذلك السينما المغربية في فقرة خاصة تحت إسم : «بانوراما السينما المغربية» والتي ستعرض في إطارها 7 أفلام مغربية حديثة. وتطمح هذه الفقرة إلى كشف مختلف أوجه السينما المغربية للمهنيين ووسائل الإعلام الدولية الحاضرة في المهرجان. وسعيا منه لتعريف الجمهور الناشئ بسحر السينما، يدشن المهرجان في دورته ال17 فقرة مخصصة للتلاميذ والجمهور الناشئ عموما. ستعرض في هذه الفقرة أفلام تحريك ذات صيت دولي، فضلا عن أخرى كلاسيكية و كما جرت العادة كل عام منذ 17 سنة، ستعيش ساحة جامع الفنا بدورها على إيقاعات السينما العالمية طيلة أيام المهرجان، لأنها ستحتضن عدة عروض لأشرطة معروفة وذات شعبية جماهيرية وأفلام الجمهور العريض من الهند والمغرب والولاياتالمتحدة وبلدان أخرى. ووفاء منه لالتزامه الاجتماعي، يخصص المهرجان الدولي للفيلم ستة عروض للمكفوفين وضعاف البصر، محافظا بذلك على هذا الموعد السينمائي الهام. وستعرض هذه الأفلام بطريقة الوصف الصوتي لتمكين جمهور ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستمتاع بهذه البرمجة الخاصة. وسيتم كذلك تكريم أسماء لامعة في سماء السينما: روبير دي نيرو، أنييس فاردا وروبين رايت والجيلالي فرحاتي. وسيتم بهذه المناسبة عرض بعض من أعمالهم الرئيسية بسينما «كوليزي»، وقاعتي قصر المؤتمرات فضلا عن ساحة جامع الفنا، من بينها «التمرد الأخير" لجيلالي فرحاتي الذي سيقدم في عرضه الأول العالمي بمراكش.