قال جهاز خفر السواحل الإسبانية في تغريدة على حسابه على تويتر إن “الإنقاذ البحري أنجد السبت والأحد 1181 شخصاً كانوا على متن 30 زورقاً”. ووصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى أسبانيا منذ بداية العام الحالي، بينهم نحو 35 ألفًا بحراً ونحو خمسة آلاف برًا عبر الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية في المغرب، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. وتشكّل هذه الأعداد 40% من مجمل الوافدين إلى أوروبا الذين يبلغ عددهم نحو مئة ألف. وقضى أو فُقد أكثر من 1700 مهاجر في البحر المتوسط منذ بداية العام، بينهم 362 قبالة سواحل إسبانيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وأصبحت إسبانيا هذا العام أول بوابة للهجرة غير القانونية هذا العام، بعد أن أغلقت إيطاليا حدودها إلى حدّ كبير إثر ضغوط مارسها وزير الداخلية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني. ويذكر أن منظمات الإغاثة والإنقاذ ما فتأت تؤكد أن عبور البحر المتوسط بصورة غير قانونية من ليبيا إلى إيطاليا صار خطرا على المهاجرين بدرجة غير مسبوقة. وسبق لمنظمة “سي ووتش” للإغاثة والإنقاذ أن أكدت بأن مهاجرا من بين كل خمسة يحاولون الهروب عبر الطريق البحري يلقى حتفه، وبهذا تكون معدلات الوفاة بين المهاجرين في البحر المتوسط قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق. وتستند منظمة الإغاثة والإنقاذ على أبحاث قام بها المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، الذي أثبت بناء على إحصائيات رسمية للأمم المتحدة وتقديرات العاملين بالمعهد ذاته أن معدلات الوفاة خلال الرحلات البحرية من ليبيا إلى إيطاليا وصلت في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى 19 %. وكانت هذه النسبة تتراوح خلال الأشهر السابقة ما بين 1 % إلى 8% كحد أقصى. ويدعي المراقبون أن رحلة الهجرة صارت أكثر خطورة بسبب إجراءات الحكومة اليمينية الشعبوية في إيطاليا. وقد لجأ مزيد من المهاجرين إلى اتباع طرق بحرية أخرى مثل الطريق البحري بين المغرب وأسبانيا.