كشف تقرير دولي أشرف عليه مركز أمريكي بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، عن أرقام صادمة تهم عدد المغاربة المتوفين بسبب التدخين كل عام. التقرير المعد من قبل المنظمة الأمريكية للسرطان، بعنوان "أطلس التبغ 2018′′، بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كشف أن أكثر من 17 ألفا و600 مغربي يموتون سنوياً بسبب مضاعفات الأمراض التي يُسبِّبُها التدخين. وأفاد التقرير أن "هذه المخاطر باتتْ تلاحِقُ الأطفال والنساء، إلى جانبِ الرّجال المغاربة الذين يتصدًّرون قائمة المدمنين على التدخين في المغرب". وكشف التقرير ضمن معطياته أن "أكثر من مليونين وثلاث مائة ألف من البالغين المغاربة يستخدمون التبغ يومياً، وتحديداً السجائر، بنسبة 45 بالمائة من هذه الفئة العمرية، بينما توجد 124 ألف امرأة مغربية يُدخنّ السجائر يومياً، وهو ما يمثل 1.4 بالمائة ممن تجاوزت أعمارهن 15 سنة في الدولة". ووفقاً لما كشفه التقرير، فإن العبء الاقتصادي على المغرب، بسبب استخدام التبغ، يصل إلى 16371 مليون درهم مغربي، وهذا العبء يضمُّ تكاليف مباشرة، وهي زيادة النفقات على الرعاية الصحية، وتكاليف غير مباشرة تتمثل في انخفاض الإنتاجية بسبب معدلات الوفاة المبكرة وانتشار الأمراض. وأضاف التقرير أنه تم إنتاج 16.65 مليار سيجارة في المغرب سنة 2016، فيما تجاوزت نسبة الواردات من السجائر خلال السنة نفسها نسبة الصادرات، مما أضر بالميزان التجاري للبلاد.