توصل المغرب، رسميا، بحوالي 127 دبابة أمريكية متطورة، من طراز "ابرامس". وحسب جريدة "أخبار اليوم"، في عددها لنهاية الأسبوع، فهذه هي أكبر دفعة تتوصل بها المملكة خلال السنوات الأخيرة، في إطار صفقة موقعة مع الولاياتالمتحدةالامريكية سنة 2012 بقيمة تناهز 10 ملايير درهم. وكان تقرير عسكري، نشره موقع "Defens" الإسباني المتخصص في الشؤون العسكرية، كشف أن المؤسسة العسكرية الأمريكية عرضت في الآونة الأخيرة على الجيش المغربي 162 دبابة حربية مدمرة من الطراز الرفيع "أبرامس م1أ1′′ المتطورة، لتضاف إلى 250 دبابة من هذا النوع توصل بها المغرب بشكل رسمي من الإدارة الأمريكية في أواخر يوليوز الماضي. وأوضح الموقع أن العلاقات الجيدة التي تجمع بين المؤسستين العسكريتين المغربية والأمريكية ستسمح للمغرب بالتوفر على 412 دبابة حربية مدمرة من الطراز الرفيع " أبرامس م1أ1′′، وأن المغرب بدأ في استعمال بعض الوحدات من أصل 250 دبابة حصل عليها في الدفعة الأولى أواخر يوليوز 2016. وتشمل الدفعة الثانية 162 دبابة سيتم تحديثها من قبل الشركة العسكرية General Dynamics Land Systems، وهي الشركة نفسها التي تكلفت بتحديث 150 دبابة من أصل 250 توصل بها المغرب في الدفعة الأولى. وستسمح الاستراتيجية العسكرية الجديدة للجيش الملكي المغربي بتوحيد جزء كبير من مركباته المدرعة الحالية، والتي تضم أيضا دبابات القتال الأمريكية M60A3 وM60A3TTS، وT-72 الروسية (التي تم شراؤها من بيلاروسيا)، إلى جانب الدبابات الصينية الأكثر تطورا "فت-1A"، كما لدى المغرب على الأقل 150 دبابة صينية من طراز MBT-2000/Al-Khalid. وكان تقرير سويدي أكد أن سوق السلاح العالمي "يشتعل" بصفة غريبة في القارة الأفريقية، تحديداً في الدول المغاربية التي تقبع على قائمة أكثر الدول استيراداً للسلاح. وذكر التقرير السويدي أن الجزائر احتلت المركز الأول على قائمة الدول الأفريقية المستوردة للأسلحة، حيث أنها استوردت أسلحةً بنسبة 46 % من إجمالي ما استوردته جلّ دول أفريقيا، ومن الممكن أن تصبح الجزائر خامس أهم عميل للدول المصدرة للأسلحة في العالم. في حين، يعتبر المغرب، بحسب ذات التقرير، ثاني أكبر مستورد للسلاح في القارة الأفريقية، حيث اشترى ما يربو على 15 % من الترسانة العسكرية التي تشتريها جلّ دول القارة مجتمعة. وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المصدر الرئيسي للأسلحة في المغرب، في حين أن الدول الأوروبية بما فيها فرنسا وهولندا فإنها تصدر معدات الدفاع إلى المغرب من خلال اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.