استقبل المغرب الدفعة الثالثة من الدبابات الأمريكية، "أبرامز"، في إطار واحدة من أهم صفقات التسليح، التي أبرمها في تاريخه، مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وظهرت، مقاطع فيديو توثق لحظة مرور الدفعة الجديدة من الدبابات المغربية، التي تعد الأولى خلال العام الجاري، من أحد شوارع مدينة الدارالبيضاء، فيما سبق للمغرب أن استقبل أولى دفعاته من هذه الصفقة الخاصة بالتجهيز العسكري، في شهر يوليوز من عام 2016، والثانية في شتنبر من العام نفسه. وتعتبر هذه الصفقة، التي سيتوصل المغرب بموجبها على ب220 دبابة، من أكبر صفقاته العسكرية، وهي التي تم تمريرها في لجنة الدفاع بالكونغرس في أبريل 2011، وتم إعلانها في يونيو 2012، إلا أنها بقيت دون تفعيل إلى غاية عام 2015. وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد أعلنت الصفقة، التي تهم 220 دبابة قتال رئيسية، من طراز"Abrams M1A1″، المعروفة بقدراتها الحربية الفائقة لفائدة المغرب مجانا عبر برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية، فضلا عن صفقة تطوير بقيمة تناهز مليار دولار. وتفيد معلومات متداولة أن المشرف على عقد الصفقة المذكورة هو شركة "جنرال دايناميكس لاند سيستمز" في سترلينغ هايت ميتشيغان. يذكر أن آخر تقرير للمعهد الوطني للسلام، في ستوكهولم، كان قد صنف المغرب على رأس الدول الإفريقية في مؤشر امتلاك التسلح واستيراده، حيث بلغت نسبة مشتريات المغرب من الأسلحة 15 في المائة من مجموع ما تشتريه القارة الإفريقية، موردا ارتفاع واردات المغرب من الأسلحة ب 528 في المائة، مقارنة مع الفترة الممتدة ما بين عامي 2006 و2010.