تستعد مدينة تزنيت بالجنوب المغربي، لاحتضان مهرجانها السنوي"تيميزار" للفضة في دورته التاسعة، وذلك خلال الفترة الممتدة مابين 19 و23 يوليوز المقبل، ويلعب المهرجان دورا حيويا ومهما في التعريف بصياغة الفضة و الصناعات التقليدية التي تزخر بها المدينة، وتجود بها أنامل الصانع التقليدي التزنيتي. وكعادتها، عمدت إدارة المهرجان خلال الدورة الحالية تنويع الفقرات، مع التركيز على ماله علاقة بالحضور القوي للصناعة التقليدية المرتبطة بالصياغة الفضية، وفي هذا الإطار قال عبد الحق أرخاوي رئيس جمعية تيميزار، بأن جديد الدورة الحالية هو تنظيم معرضين، الأول بساحة المشور حيث من المنتظر أن تستقبل المعرض الكبير للفضة، و سيعرف مشاركة أزيد من 50 عارضا من المحليين والوطنيين والدوليين (إيطاليا، هولندا، النيجر، مصر، الجزائر ، تونس ...)، حيث ستشمل أروقة المعرض إلى جانب متحف للمنتوجات الفضية، ورشات للتعريف بتقنيات الصياغة الفضية. وبموازاة ذلك، سيتم تنظيم معرض ثاني للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله يضم 50 رواقا مخصصة لمعروضات خزفية ، زرابي، ومصنوعات جلدية. وبخصوص الجدل الذي صاحب تنظيم المعرض بساحة المشور، وظهور عريضة وقعها تجار المدينة، يقول أرخاويفي تصريح للجريدة، بأن جميع تجار "المشور" ينتظرون المهرجان بفارغ الصبر كل سنة، فالرواج الذي تعرفه قيساريات الفضة، وأسواق الجلد بحي "ادزكري" ودرب "امزيلن" ، يكون منقطع النظير، واعتمدنا يقول ذات المتحدث على إجراء دراسة ميدانية نهاية الدورة الماضية، بحيث وزعنا استمارات على كل المتواجدين بالمشور ومحيطه، وهمت الدراسة التجار والمهنيين والحرفيين وزوار المدينة وحتى حراس المرابد لم نستثنيهم، ومن أهم الملاحظات التي توصلنا إليها، بأن المهرجان لم يعد محطة عادية في المدينة، فتسويق الفضة والصناعات المرتبطة بها من حلي وملابس تقليدية، يستغرق 70% من زمن مهرجان تيميزار مقسمة بين المعارض التي تنطلق من الساعة التاسعة من صبيحة كل يوم وتمتد إلى ساعات متأخرة من الليل وتعرف توافدا منقطع النظير من طرف زوار وساكنة المدينة، وبخصوص البرمجة الفنية فهي لا تشكل سوى 30% من الزمن المتبقي من عمر المهرجان، دون إغفال الجانب الأكاديمي الذي نخصصه لتقديم عروض وندوات مرتبطة بتثمين صناعة وتسويق الفضة. وبخصوص البرمجة الفنية للدورة 9 لمهرجان الفضة ، فمن المنتظر أن تستقبل ساحة الحفلات بمدخل المدينة، أسماء لامعة في مقدمتها الفنانة المغربية دنيا باطمة، والمقتدرة المخضرمة لطيفة رأفت وسعيدة شرف، و الفنان عصام كمال ومجموعة شايفين والشب يونس، والمجموعة الفنية أرشاش اكرام وأيمزالن وتودرت وأيت ماتن، والرايس الحسن ابعمران والحاج عبد المغيث ومفاجآت أخرى، وسيتولى تقديم والربط بين الفقرات كل من عبد الله كويتة وعائشة ادعلاو. ومن جهة أخرى، فقد أفاد بلاغ للمنظمين توصلت الجريدة بنسخة منه، بأن الجلسة الافتتاحية للمهرجان ستعرف توقيع اتفاقية شراكة مع جمعية "نيدمار" للتنمية والثقافة بشخونهوفن بهولندا ، والتي تهدف إلى خلق جسور التعاون والتبادل الحرفي والمهني في مجال الصناعة التقليدية بين الجمعيتين. وفي إطار اتفاقية التعاون والشراكة المبرمة بين جماعة تيزنيت والتجمع الحضري لمدن "سانت أومير"ستحتضن دار الثقافة محمد خير الدين حفلا موسيقيا في فن "الجاز" من أداء الفنان الفرنسي Pierre Durand في الحفل ما قبل الافتتاح لمهرجان تيميزار للفضة "Le Before" ،وذلك يوم الاربعاء 18 يوليوز 2018. وعن مفاجأة الدورة، والمتمثل في عرض أكبر منتوج للصناعة التقليدية، فبعد أكبر خلخال، واكبر باب مرصع بالفضة، واكبر قفطان مرصع بالفضة، وصل الدور لأحد أهم الحلي التي تعتمدها نساء اقليمتزنيت في التزيين، وبالرغم من تحفظ المنظمين على الكشف عن اسم التحفة الفنية المنتظر عرضها بساحة المشور بحضور وفد رسمي، فقد علمت الجريدة من مصادرها الخاصة بأن الأمر يتعلق بأكبر "مشبوح"وهو خيط من الحرير يضم مجموعة من الحلي المرصعة بالفضة. وتجدر الإشارة أخيرا إلى أن مهرجان الفضة ينظم سنويا تحت شعار :" الصياغة الفضية : "هوية، إبداع وتنمية " و تنظمه جمعية تيميزار للفضة، بشراكة مع وزارة الداخلية و وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وجهة سوس ماسة والمجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة،.