تبنت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة آيت باها في اجتماعها الأخير طريقة جديدة في اعتماد المشاريع المقترحة للتمويل من طرف مختلف الهيئات من جماعات ترابية و جمعيات وتعاونيات. وقد كان الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم جمال خلوق مناسبة لعرض المشاريع التي ستمول بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدد من الشركاء. وهكذا تم إعطاء الأولوية لأنشطة المدرة للدخل في إطار البرنامج الأفقي لتتقدم على مشاريع التنشيط الثقافي والاجتماعي،و على مشاريع البنيات الأساسية التي ظلت لسنوات تحظى بالنصيب الأكبر من التمويل .وفي هذا التحول تحقيق لفلسفة المبادرة الوطنية الهادفة أساسا إلى تنمية الأنشطة الاقتصادية للفئات التي تعاني من الفقر والهشاشة . وفي نفس السياق برزت مشاريع تحمل نفسا جديدا خصوصا التأطير الحرفي والتقني لعدد من التعاونيات والتسويق المجالي لعدد من المنتوجات المحلية وتعزيز المكتسبات التي حققتها بعض التعاونيات في مجال الجودة وتوسيع مجالات عملها. كما تم التأكيد على ضرورة توظيف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كآلية للتسويق الترابي من خلال عدد من الدعامات التواصلية التي تساهم في التعريف بمختلف المؤهلات التي يتوفر عليها الإقليم ،و القابلة للاستثمار وخلق قيمة مضافة. كما أكد عامل الإقليم على ضرورة المحافظة على دور الرافعة الدي تقوم به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،ودعوة مختلف الشركاء إلى الانخراط في هذه المنهجية الجديد ة،والمساهمة الفعلية في المشاريع ،عبر مختلف اتفاقيات الشراكة . وفي الاجتماع نفسه تم الحرص على ضرورة الاستمرار في المكتسبات التي حققها الإقليم ،خصوصا الاستراتيجية الإقليمية لدعم القطاعات الاجتماعية كأ لتعليم والصحة والشباب والرياضة والنهوض بأوضاع دوي الاحتياجات الخاصة والفئات الهشة . وفي نفس الإطار تمت مراعاة حاجيات الجماعات المستفيدة من برنامج محاربة الفقر من البنيات الأساسية لفك العزلة عن الساكنة المحلية عبر المسالك الطرقية والمنشآت المائية .