احتفى رجال و نساء الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة بيوكرى، بالذكرى ال 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهو الموعد الذي أضحى تخليدا سنويا للاحتفاء برجال ونساء الأمن بمختلف الرتب، نظرا للدور المهم الذي يقومون به في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين. و عرف الإحتفال حضور شخصيات مدنية وعسكرية و جمعوية، يتقدّمها عامل اقليم اشتوكة آيت باها، السيد جمال خلوق، وذلك في إطار السياسة الجديدة التي باتت تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، و الانفتاح على مختلف الفعاليات كما على محيطها الخارجي تجسيداً لمفهوم الشرطة المواطنة. محمد لامين التامري، رئيس المنطقة الإقليمية لأمن بيوكرى، كشف حصيلة التدخلات الأمنية لعناصر الشرطة لسنة كاملة، حيث أوضح في كلمة ألقاها بالمناسبة أن النشاط يأتي تماشيا مع الاستراتيجية الجديدة الهادفة إلى تحديث المؤسسة الأمنية من أجل "بسط الأمن بكل أحياء وأرجاء المدينة، ومحاربة كل أشكال الجريمة ومظاهر الانحراف، من خلال الحضور الدائم والمتواصل لعناصر الشرطة بالشارع العام، ومختلف الأحياء والأماكن العمومية، عبر تسيير دوريات أمنية بشكل مستمر ومداوم، والقيام بعمليات أمنية وحملات تطهيرية، وكذا تأطير وتأمين جميع الأنشطة والتظاهرات التي تشهدها المدينة". وبخصوص التدخلات التي تروم محاربة الجريمة في مدينة بيوكرى، أكد المُتحدّث أن العمليات المُنفّذة من قبل مصالح المنطقة الإقليمية، مكّنت من إنجاز ما مجموعه 1166 مسطرة قضائية، قدم بموجبها 722 شخصا أمام العدالة، خلال السنة الفارطة و الأشهر الأولى من العام الجاري. أما على الصعيد الخدماتي، فقد جسّدت عناصر مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية التابعة للمنطقة الإقليمية للشرطة بمدينة بيوكرى، مبدأ "الشرطة في خدمة المواطن" على أرض الواقع، من خلال الإنتقال إلى المراكز القروية و المناطق النائية لاسيما بالدائرة الجبلية للإقليم، حيث وبتنسق مع السلطات المحلية، جرى إنجاز في مراحل متفاوتة، حوالي 17937 بطاقة، تم توزيعها خلال أوقات لاحقة، مع تسليم 3577 بطاقة سوابق؛ وهي الخطوة التي تروم فكّ العزلة الإدارية و الخدماتية عن هذه الفئة مع تخفيف أعباء التنقل. كما استطرد المسؤول الأمني في كلمته بالقول، إن مصالح الأمن المكلفة بتنظيم السير، قامت بتحرير 2348 مخالفة لقانون السير والجولان، وتحصيل ما قدره 480300 درهم، فيما تم سحب 957 رخصة سياقة و801 شهادة تسجيل، وإيداع 95 عربة و722 دراجة نارية بالمحجز البلدي بسبب مخالفتها لقانون السير والجولان.