تفاعل عدد كبير من ساكنة سوس والمناطق المجاورة لها وكدا رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع خبر اعتقال " القاتل المتسلسل" أو كما أصبح يطلق عليه إعلاميا " مهشم رؤوس المشردين" بعد إقدامه على قتل ثمانية مشردين بكل من مدينة انزكان وأيت ملول وأولاد تايمة. ورغم أجواء الحزن التي ما زالت تخييم على المنطقة بعد فقدان ثمانية أشخاص لحياتهم وهم نيام هنا وهناك على جنبات أسوار هذه المدن السوسية التي لاتنام ليل نهار من فرض الرواج الاقتصادي والزراعي الذي تلعب فيه دورا مهما، فإن ملامح البهجة والسرور ارتسمت على الوجوه بعد الإعلان عن إلقاء القبض على القاتل، الذي حير رجال الأمن لشهور،وهو ما انعكس صداه في على نفسية الساكنة. وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت سابقا، أنها منكبه بمختلف تلاوينها العسكرية على فك طلاسيم هذه الجرائم التي قضت مضجع الساكنة وألزمت عدد كبيرا منهم البيوت، خوفا من مصير مجهول قد تكون نهاية الموت المحقق، ووعدت بدل قصار جهدها للوصول إلى مرتكب هذه الجرائم وهذا ما تحقق أول أمس السبت على يد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وتعاون وثيقين مع فرق الشرطة القضائية بكل من أكادير وانزكان . الموقوف وكما أكدت المصالح الأمنية يبلغ من العمر 29 سنة، من ذوي السوابق القضائية، ويعيش بدوره في حالة تشرد، وجاء اعتقاله بعدما كشفت الخبرات الجينية عن تطابق عينات حمضه النووي مع تلك المرفوعة من الآثار والأدلة المادية التي وجدت في مسرح الجريمة الذي عثر فيه على جثتين بكل من انزكان وأكادير. هذا وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لا زالت الأبحاث والتحريات متواصلة، وأن عملية الاستنطاق تتم في سرية تامة للكشف عن جميع ظروف وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الاجرامية، كما يجري حاليا التنسيق مع مصالح الدرك الملكي لرصد القضايا المماثلة التي ارتكبت وفق نفس الأسلوب الإجرامي، والتي يشتبه أن يكون الشخص الموقوف هو المتورط في اقترافها.