إحتضن ملعب أحمد فانا بالدشيرة زوال أمس مقابلة القمة عن الجولة 12 من بطولة القسم الوطني الثاني هواة شطر الجنوب بين فريقي أدرار سوس صاحب الأرض و الجمهور بفريق المتصدر نهضة الزمامرة بحضور حوالي 150 متفرج وهو عدد قليل لا يمث بصلة إلى قيمة اللقاء ، الذي أداره ثلاثي تحكيم من عصبة الجنوب بقيادة رشيد الشيخ و بمساعدة كل من محسن رماح و محمد زغلول ، فيما شغل كبير بنها مهمة منذوب المقابلة و التي جرت في أجواء رياضية . مع بداية إنطلاق المقابلة أبانت عناصر فريق أدرار سوس بالقمصان الزرقاء المعتادة عن نيتها المكشوفة بحسم النتيجة مبكرا من خلال الإعتماد على التمرير من الجناح ، و سلاح الضربات الثابتة كوسيلة فعالة لتهديد مرمى الخصم ، ففي الدقيقة 8 من عمر اللقاء المدافع باهيا يضيع فرصة ثمينة بالرأس بعد تمريرة عرضية من اللاعب سعيد ألحيان ، رد الزوار لم يتأخر بعد أن سجل يونس بوطالب هدفا رفضه الحكم بداعي التسلل في الدقيقة 10 ، بعد أن عمد أشبال مصطفى زازا إلى نهج خطة التسلل خوفا من تلقي هدف قد يبعثر الأوراق ، بالمقابل إندفعت عناصر أدرار سوس نحو معترك الفريق الزائر بشكل كبير و مبالغ فيه في أحيان كثيرة ما جعل الخصم أتوماتيكيا يشن عمليات هجومية مضادة لفك الحصار المضروب عليه ، وهو ما أعطى أكله لفريق خميس الزمامرة بعد تمكنه من تسجيل هدف آخر ثاني غير قانوني من اللاعب عبد الرحيم شلال ، و لأن لغة كرة القدم قالت يوما إذا لم تسجل فانتظر هدفا في مرماك ، و هذا ما حصل لأدرار سوس أمس بعد أن تلقت شباكها الهدف الأول و الوحيد في النزال في الدقيقة 37 من ضربة رأسية محكمة للمهاجم بوشعيب بوطاليب بعد ضربة خطأ جانبية على يمين الحارس محمد إدار الذي أساء تقدير صد الكرة السابقة . باقي دقائق الشوط الأول لم يعرف أي جديد اللهم ضربة خطأ لخالد بطل مرت فوق العارضة . الشوط الثاني كان أكثر دينامية و تشويقا من سابقه من كلا الطرفين ، من زاوية المحليين الطامحين للعودة في نتيجة اللقاء و حصد أقل الخسائر بعد أن سقط في الدورة السابقة في فخ التعادل أمام صاحب الصف الأخير نجاح الصويرة ، ومن جانبهم يسعوا الزوار جاهدين للحفاظ على التقدم لتوسيع الفارق بينه و بين المطارد إلى 6 نقط ، و ببغض النظر عن قيمة الخصم أبانت عناصر أدرار سوس عن محدودية أدائهم في اللقاء بعد تفضيل اللعب الفردي الإستعراضي على الجماعي الواقعي في أغلب الأوقات الشيء الذي ضيع عنهم فرصا بالجملة لم يتم إستغلالها بشكل أفضل ليطرح أكثر من علامة إستفهام أين المهاجم القناص ؟ إضافة إلى إنخفاض التركيز لبعض اللاعبين وعدم التمييز بين السرعة و التسرع في أحيان أخرى في لقاء شهد قدفة مركزة واحدة خارج مربع العمليات من خالد بطل في الدقيقة 7 من الشوط الثاني خانه الحظ بعد إرتطامها بالعمود الأفقي للحارس يونس حردل . وعموما فباقي أطوار اللقاء عرفت دخول عناصر بديلة من بنك الإحتياط لكلا الطرفين ، حيث زج أدرار سوس بتغييرات هجومية بعد دخول اللاعبين شاشو و منير كافا لكن لا شيء تغير على مستوى النتيجة ، فيما شملت تغييرات الزوار منطقة الدفاع بهدف الحفاظ على النتيجة المرسومة ، وهو ما تأتى بالفعل بعد أن أعلن الحكم عن نهاية اللقاء بانتصار ثمين لنهضة الزمامرة على مطاردها المباشر أدرار سوس 1/0 ، هدف كان كافيا ليجعل الزوار يواصلون تسيد مجموعة فرق شطر الجنوب المكونة للقسم الثاني هواة برصيد 32 نقطة . مختصرات فريدة من اللقاء : أ – الهواة قمة الهواية كيف لا و في سابقة في تاريخ كرة القدم ولا تبدو غريبة عن قسم الهواة بكل تأكيد ، الحكم المراكشي رشيد الشيخ أدار اللقاء بنفس لون قمصان نهضة خميس الزمامرة ( الأسود) ، حتى أنه لم نتمكن من التمييز بين الحكم و الفريق الضيف الزمامرة في رقعة الميدان . ب – أكيد أنه حدث وقع من غير قصد حيث كاد مدافع أدرار سوس المهدي خرباش أن يمنع مدربه مصطفى زازا من إتمام اللقاء ، و إبعاده من دكة البدلاء مبكرا ، بعد أن قذف كرة طائشة وجدت طريقها سريعا نحو المدرب لتسقطه أرضا ، ما أثار لقطة من الدعابة بين اللاعب و المدرب . ج – الحكم الرئيسي للمقابلة أصر على أن تكون له بصمة واضحة في اللقاء ، لاسيما بعد أعلن عن نهاية الشوط الأول في الدقيقة 44 ، دون إحتساب دقيقة من الوقت القانوني ، و غض الطرف عن الوقت الميت كدقيقة كأقل تقدير ممكن . د – للأمانة لابد أن نشير إلى التصرف الغير رياضي للاعب أدرار سوس أبوقال بعد أن وجه ضربة أو لكمة لوجه اللاعب سعيد السدري دون أن يتلقى أية بطاقة أو تنبيه من الحكم ، وأمام أعين حكم الشرط الذي بدا أنه لم يعاين الحادث . ه – تلقى حارس نهضة خميس الزمامرة يونس حردل تهديدا بالإعتداء عليه من أحد مشجعي أدرار سوس بعد نهاية اللقاء ، بعدما تألق في صد العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل ، وهذا ما آثار حفيظته ملقيا باللوم على حكم المقابلة الذي لم تفهم بعض قراراته حسب ما قاله اللاعب .