تعرض وفد مغربي يترأسه وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، ناصر بوريطة، إلى الاعتداء من طرف حراس أمن موزمبيقيين، ودبلوماسيين من نفس البلد، حاولوا منعه من دخول قاعة الاجتماعات بمؤتمر التنمية الإفريقية الدولي، المقام بموزمبيق، بعد احتجاج الوفد المغربي على حضور وفد يمثل جبهة (البوليساريو) للمؤتمر. و نقل موقع "جون أفريك"، أن الوفد المغربي حاول معارضة حضور الوفد الصحراوي، يوم أمس الخميس 24 غشت، الذي جاء إلى المؤتمر بناء على دعوة توصل بها من قبل دولة الموزمبيق البلد الضيف في المؤتمر. وأظهر فيديو بث على موقع "يوتيوب" عناصر من الحرس الموزمبيقيين ودبلوماسيين من نفس البلد وهم يدفعون أعضاء من الوفد المغربي ويصرخون في وجههم، بينما ظهر وزير الخارجية المغربي بوريطة وقد حافظ على هدوءه رغم حالة التدافع التي شهدها مدخل قاعة الاجتماعات. وقال أحد أعضاء الوفد المغربي المصاحب لبوريطة في تصريح لذات الموقع: "طلبنا منهم الانسحاب، على اعتبار أن المؤتمر الدولي الذي رعته اليابان، مقام برعاية الأممالمتحدة، والعالم يعلم أن هذه الهيئة الدولية لا تعترف بجبهة (البوليساريو)، واليابان شاطرتنا نفس الرأي ورفضت حضور الجبهة، إلا أن مسؤولي دولة الموزمبيق، طلبوا من ممثلي الجبهة العودة بالقوة إلى القاعة، ملحين على ضرورة منعنا من الدخول". وتابع المسؤول الدبلوماسي المغربي "أعقب ذلك تدافع كبير في القاعة، ووقف الوفد الموزمبيقي أمام بابها، ومنعوا الوزير ناصر بوريطة وأفراد الوفد المغربي من دخولها، وتم ذلك وسط صرخات وشجار". وأورد المصدر أن "الوفد المغربي تمكن من الالتحاق بمقاعده، بعد شد وجذب، وبعد إقدام وزير خارجية الموزمبيق، أولديميرو بالوي على ضم وفد الجبهة إلى وفد بلاده وعرض عليهم مقاعد داخل الاجتماع مخصصة للموزمبيق، مشيرا إلى أن الجبهة حضرت الاجتماع بصفة غير رسمية الأمر الذي سمح بمواصلة الاجتماع".