أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الاعتداء الذي خلف 13 قتيلا و أكثر من 80 جريحا في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك في بيان بثته وكالة أعماق التابعة للتنظيم ونقله المركز الامريكي لرصد المواقع الجهادية (سايت). وأورد البيان أن "منفذي هجوم برشلونة هم من جنود الدولة الاسلامية ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويتصدى للجهاديين في العراق وسوريا." وكانت شاحنة صغيرة قد دهست مجموعة من المارة في جادة لاس رامبلاس أكثر المناطق اكتظاظا بالسواح في برشلونة بعد عصر الخميس حسب ما أعلنه وزير الداخلية في حكومة كاتالونيا يواكيم فورن لوسائل الإعلام المحلية، مشيرا إلى ان حصيلة القتلى والجرحى مرشحة للارتفاع. وبعد ساعات قليلة من الهجوم الدامي في برشلونة، دهس سائق شرطيين في نقطة تفتيش بالمدينة ذاتها، حسبما قالت شرطة إقليم كتالونيا على "تويتر" ولم تشر الشرطة في التغريدة، ما إذا كان الحادث الجديد، مرتبطا بالهجوم الأول. وتم التعرف على هوية مشتبه به اعتقل اثر الاعتداء ويدعى إدريس أوكابير بحسب اكبر نقابة للشرطة الاسبانية. وهو مغربي الجنسية ومن مواليد العام 1989 ووردت أخبار أنه قادم من مدينة مارسيليا الفرنسية قبل أن يستقر في مدينة برشلونة. وقالت الشرطة أنه استأجر الشاحنة الصغيرة "الفان" التي نفذت بواسطتها العملية، من بلدة سانتا بيربيتوا دي لا موغادا. كما تم اعتقال مشتبه به ثان وهو إسباني الجنسية وفق ما أعلنه رئيس اقليم كاتالونيا كارل بيغديمونت. في حين تحدثت وسائل إعلام محلية عن مقتل آخر. وأفادت الشرطة الإسبانية بأنّه لا يزال البحث جاريا عن سائق الشاحنة الصغيرة الذي دهس المارّة في جادة لاس لامبلاسوالذي لاذ بالفرار مشيا على الأقدام. وقد أشار خوواكيم فورن وهو مسؤول في حكومة كاتالونيا أن الأولوية الآن هي التعرف على هوية أعضاء الخلية لمعرفة العلاقة بين الأشخاص المتورطين بين من استقل الشاحنة الصغيرة وبين من لاذوا بالفرار بعد برشلونة مدينة كابلريس السياحية هدف لعملية دهس ثانية عملية دهس ثانية شهدتها ليل الخميس مدينة كامبرليس الساحلية الساحلية الواقعة على بعد 120كيلومترا جنوب مدينة برشلونة وقد تم استهداف مدنيين في هذا الهجوم بواسطة سيارة على متنها خمسة أشخاص قبل أن تعترض الشرطة سيارتهم وتبدأ بتبادل النار معهم وتحبط هجوما كبيرا ثانيا ما أدى إلى مقتل من في السيارة جميعا بحسب ما أفادت به مصادر أمنية. وقد أصيب ستة مدنيين وشرطي واحد في عملية الدهس. وكانت المتحدثة باسم الشرطة الكاتالونية قد أعلنت أن القتلى المشتبه بهم كانوا يرتدون أحزمة نافسة تبين أنها مزيفة بحسب ما كشفه لاحقا قائد الشرطة الإسبانية لمقاطعة كاتالونيا لإحدى الإذاعات المحلية. وقد تم التأكد بأن الأحزمة لم تكن حقيقية بعد الفحص الذي أجراه الخبراء الجنائيون. هجوم مدينة كامبريلس جاء بعد ساعات قليلة من الهجوم الدموي في برشلونة الذي أوقع ثلاثة عشر قتيلا ونحو مئة جريح وهم من ثماني عشرة جنسية وفقا للدفاع المدني في اسبانيا واشار الدفاع المدني الى ان الضحايا والمصابين هم من فرنسا، فنزويلا، استراليا، ايرلندا، بيرو، الجزائر، الصين، الارجنتين، هولندا، بلجيكا، المجر، اليونان، كوبا، مقدونيا، ايطاليا ورومانيا. وأكبر عدد من الجرحى مواطنون فرنسيون ويبلغ عددهم 26 جريحا. وتعتقد الأجهزة الأمنية الإسبانية أن ثمة ثمانية أشخاص ينتمون إلى الخلية التي نفذت اعتداء برشلونة وكانوا يخططون لتنفيذ هجمات بواسطة قارورات الغاز بحسب مصدر مقرب من التحقيق. ويشارك العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس في دقيقة صمت في برشلونة عند منتصف ظهر اليوم بالتوقيت المحلي تضامنا مع الضحايا وعائلاتهم فيما اعلن رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الحداد الوطني في المملكة ثلاثة ايام اعتبارا من اليوم الجمعة. الشرطة الإسبانية كانت أوقفت اسبانيا ومغربيا في بلدتين مختلفتين بعيدتين عن برشلونة من مئة الى مئتي كيلومتر. كما قتل شخص إثر انفجار منزل في مدينة ألكنار الوقاعة على بعد 200 كيلومتر عن برشلونة. وقد اعتقلت الشرطة الاسبانية مشتبها به آخر صباح الجمعة بحسب راديو كاتلان. هذا عرضت الولاياتالمتحدة المساعدة على اسبانيا بعد الاعتداء الدموي. وصرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون انه يتم تقديم المساعدة القنصلية للاميركيين الموجودين في المدينة والذين دعاهم الى الاتصال بعائلاتهم. وقال تيلرسون في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع جيم ماتيس ونظيريهما اليابانيين "يجب أن يعلم الارهابيون في جميع أنحاء العالم أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها مصممون على العثور عليهم واحضارهم للعدالة".