عادت اذناب الحركة الانفصالية في إسبانيا إلى التحرك من جديد ضد المغرب، حيث يحاولون منذ ما يزيد عن اسبوع منع تفريغ شحنة رمال قادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة بمياه جزر الباليار، وتجد هذه المجموعات الانفصالية دعما من حكومة الحكم الذاتي لهذه الجزر. و كانت جمعية موالية للبوليساريو ، قد تقدمت بطلب الى الحرس المدني في مايوركا بجزر الباليار بضرورة منع تفريغ شحنة الرمال القادمة من مدينة العيون، وذلك بحجة أن "المغرب يستغل موارد الصحراء بطريقة غير قانونية" إلى ذلك قالت حكومة جزر الباليار الإسبانية المتعاطفة مع الجبهة الانفصالية، حسب ما أكدته جرائد محلية، أنها غير مستعدة لاستيراد الرمال من الصحراء المغربية، وهي 35 ألف طن، كما صرحت أنها لا تتوفر على أي مشروع لنشر هذه الرمال في شواطئ الاقليم بل هي مخصصة لشركات خاصة للبناء وملاعب الغولف. وطالبت حكومة الحكم الذاتي من الحكومة المركزية موقفها الواضح بضرورة رفض هذه الرمال طالما تؤيد تقرير المصير كحل لنزاع الصحراء. ولا يعتبر موقف حكومة الحكم الذاتي في جزر الباليار مفاجئا لأنها حكومة مكونة من أحزاب يسارية تتعاطف مع جبهة البوليساريو. وتشير كل المعطيات الى إفراغ الشحنة خلال نهاية الأسبوع، فقد كان مقررا رسو السفينة في ميناء بمايوريكا ليلة اليوم الثلاثاء ليبدأ التفريغ صباح الأربعاء، لكن السفينة فضلت البقاء في عرض البحر ولم تدخل إلى الميناء.