اهتزت مدينة مراكش على وقع جريمة بشعة، راح ضحيتها مواطن فرنسي والذي عثر على جثته مقطعة إلى أشلاء مرمية في حاويات للنفايات، والتي كانت إحدى الشقق بإقامة سكنية في شارع مولاي رشيد بحي جليز مسرحا لها. و وفق مصادر إعلامية، فإن المشتبه بها الرئيسية في القضية المسماة "أحلام" وهي ممرضة متمرنة مزدادة سنة 1998 كانت على علاقة غرامية مع صاحب الشقة المسمى فرانسوا الذي تربطه هو الآخر علاقة صداقة مع الضحية البالغ من العمر نحو 46 عاما، فاستغل الأخير تواجده لوحده رفقة الممرضة فشرع في التحرش الجنسي بها وهو الأمر الذي لم تتقبله فقامت بصده ودفعته بيديها ليقع على قفاة وتصطدم مؤخرة رأسه بكرسي ليفارق الحياة في الحين. وأضافت المصادر ذاتها، أن "أحلام" التي لا يتعدى عمرها 19 عاما، اعترفت خلال التحقيق معها أن وبعد أن وجدت نفسها في هذا الموقف، فكّرت في التخلص من الجثة وطمس معالم الجريمة فخرجت لاقتناء سكين كبير ومنشار من أحد الأسواق الممتازة المشهور استعملتهما لتقطيع جثة الفرنسي بعد جرها إلى الحمام، ولتعقيد مهمة التعرف على هوية الضحية عمدت إلى حرقها بواسطة البنزين واشعلت النار في أوراقة التبوثية، قبل أن تقوم بتعبئة أشلاء الجثة في حقائب قامت بنقلها بواسطة سيارة أجرة رمتها في حاويات النفايات بكل من زنقة العلويين بجليز وحي مبروكة والحي الحسني بمقاطعة المنارة. وأكدت المصادر ذاتها، أن المشتبه بها الرئيسية والتي كانت تبكي أثناء أطوار إعادة تمثيل الجريمة وإن كانت تحاول أن تبدو هادئة، قامت بعد ذلك بحمل رأس الضحية في سيارة صديقتها المدلكة سهيلة المزداد بالرباط سنة 1995 حيث عثر على آثار دم في سيارتها، ولايزال الرأس لم يتم العثور عليه لحد الآن رغم إفادتها لعناصر الأمن بأنه تم التخلص منه هو الآخر في احدى الحاويات الثلاثة. واستطردت نفس المصادر، أن آثار الحريق لا تزال ظاهرة على الجدران الحمام وسقف الشقة التي ارتكبت بها الجريمة المروعة. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن العسكري الموقوف على خلفية هذه الجريمة والذي كان يتررد على "أحلام" في شقتها لممارسة الجنس معها، ينفي نفيا قاطعا علاقته بالجريمة، وهو الأمر الذي تعززه نتائج البحث العلمي والتقني الذي أنجزته مصالح الأمن من خلال العثور على بصمات الفتاة الممرضة لوحدها على الآت ومعدات تقطيع الجثة.