قصة أحد المصلين الذي أنقذ الكرسي حياته في "مجزرة الأندلس" بتطوان تحولت صلاة الفجر بالنسبة لمن اعتادوا أداءها بمسجد "الأندلس" بحي الملاح بتطوان صباح اليوم إلى كابوس حقيقي بعد اقتحام أحد الأشخاص للمسجد و إقدامه على مهاجمة المصلين ما أدى إلى مقتلين شخصين و إصابة آخرين. تفاصيل لحظات الرعب التي عاشها المصلون كما يرويها أحدهم بدأت بخروجه من منزله متجها إلى المصلى، و كيف وجد مباشرة من دخوله المسجد شخصا يلبس "تشاميرا" بيضاء، و ذو لحية، مرتديا حقيبة على كتفه "دخلت فوجدت الإمام المتوفى جالسا بالقرب من أحد أعمدة أساسات المسجد بعد أن صلى النافلة، و شخصا آخر بدوره لقي مصرعه (عمي عبد السلام) وهو يصلي، والحاج "ماغي"، الذي يغادر بيته كل يوم مع الساعة الثانية صباحا في اتجاه المسجد ليقتعد عتبة أحد المنازل إلى أن يتم فتح باب المسجد لإصابته بمرض القلب". و يردف شاهد العيان الذي نجا بأعجوبة من موت محقق كيف أنه لم يلق التحية على الشاب (الجاني)، "أنا لم ألق عليه التحية ولا أي شيء آخر و قد وجدته مطرقا برأسه مركزا بنظراته نحو الأرض، لم أعره اهتماما و بدأت بأداء صلاة النافلة، ركعت الركعة الأولى، سجدت، و قبل أن أرفع رأسي سمعت صوت يصرخ (أ يما)، التفت فوجدته يقطع في الإمام بواسطة سيف". مع هول المشهد حاول الرجل فعل أي شيء لمواجهة المعتدي، "فلم أجد غير كرسي، و مباشرة بعد أن رآني و أنا أتجه نحو الكرسي هاجمني، و أنا أحتمي بالكرسي و قد هاجمني بسيفه الذي لم يصبني إلا جزء منه في كتفي، لألوذ بالفرار و النجاة بحياتي.
تنبيه : العنوان أعلاه أضافه موقع شورى بريس ، و كذلك الصورة من اختيار الموقع أيضا .