{1} - الحراك الاجتماعي عبارة عن قوة ضاغطة، يكبر أثره بارتفاع شدة القوة، المستمدة من مشروعية المبادرة، وعدالة المطلب، والقدرة على تعبئة الناس، ويكبر الأثر أيضا بمحدودية موضوع الاحتجاج و دقته؛ فكلما كان موضوع الاحتجاج شاسعا وفضفاضا كلما ضعفت قدرته التعبوية، ويضعف معه الضغط والأثر . {2}تظهر شدة قوة الضغط الاحتجاجي في قوة رد فعل المعني بالاحتجاج؛ ذلك أن القوة تنتج قوة معاكسة في الاتجاه لكن مساوية في الشدة. وتظهر الشدة بشكل تدريجي أحيانا، بدء من التجاهل ثم التشكيك، ثم الاستهتار فالتهديد، فتنفيذ الوعيد، فالخضوع المراوغ، فالاستجابة الجزئية ... {3} - الاستمرار في الزمن قوة إضافية نوعية لحركة الاحتجاج؛ ذلك أن استمرار جذوة الفعل الاحتجاجي في وجه رياح التثبيط والإفشال والتحريف والاحتواء، هي قوة مقاومة إيجابية لها دورها في الوصول للهدف . {4} - قوى الضغط الاحتجاجي قوى مركبة بتركيبة الكائن البشري، تشتغل بميكانيزمات متوازية ومتقاطعة، وتخضع لديناميات الجماعات؛ لذلك وجب التركيز على مركز الثقل في الكتلة المتحركة وموضوع حركتها، لا الالتفات إلى الهوامش التي قد تحرف المسار، أو تضيع الطاقة وتبددها، لكن دون إغفال المسارات الصغرى الموزاية . {5} - مراكز الطاقة الداخلية المحركة متعددة أهمها أربعة : الاستمرارية - السلمية ونبذ العنف- الوحدة ونبذ التشتت - التواصل الإيجابي مع المحيط صناعة لرأي عام داعم عوض الانعزال . {6} - القوى التي يبدو أنها لا تزعزع مجموعة عن مكانها، لا يعني أنها لا تشتغل، لأن الطاقة تتسرب إلى داخل المجموعة الخاضعة للضغط فتخلق بداخلها خلخلة للبنية ، وتبرز داخلها التناقضات، وتضعف قدرة المقاومة عندها، والزمن في هذا المضمار حاسم .