مقدمه . عانت الخلافه العثمانيه أشد المعاناه لإخضاع مصرللخلافه العثمانيه ولم تحصل إلا على أخضاع شكلى فقط وظلت مصر تتمتع تحت ظل الخلافه العثمانيه بالحكم الذاتى لاسرة محمد على باشا .. لدرجة أن جيش محمد على بقيادة ابراهيم باشا عزم على غزو مقر الخلافه العثمانيه ووصل الى مدينة كوتاهيه على بعد 200 ميل فقط من عاصمة الخلافه فى اسطنبول بعد أن اخضع فى طريقه سوريا وفلسطين .. ولم ينقذ السلطنه العثمانيه إلا تدخل انجلترا وفرنسا ضد محمد على للحد من طموحاته التى كانت تتجه لأوروبا حتما بعد تركيا وأيضا استدعاء العثمانيين للجيش الروسى لحماية العاصمه من الغزو المتوقع بقوات ابراهيم باشا .. .... طوال تاريخ الدولتين توجد منافسه شرسه على قيادة الحلف السنى فى منطقة الشرق الأوسط .. .. لم يجد الأتراك فرصه أبدا لانتزاع الرياده من مصر إلا فى فترة حكم الإخوان المسلمين وهى عام واحد فقط والذين لم يفهموا أبدا الأبعاد الدينيه والسياسيه لتسلل الأتراك إلى مصر.. ففتحوا أبواب مصر لهم ووقعوا ضحية خدعة المشاركه الإقتصاديه والتى كانت فى صالح تركيا بنسبة 80 الى 20 .من حيث الجدوى وابتلعوا الطعم بدون تفكير فى ان حاكم تركيا فى كل مناسبه ينفى عن نفسه تهمة أنه إخوانى ويؤكد على علمانيته وعلمانية تركيا ويعلن عن تخليه عن تبعيته لسيده ومعلمه أربكان مؤسس حزب العداله والتنميه العلمانى . ... بعد الحراك الشعبى العسكرى فى 30 يونيه 2013 فى مصر وطرد الإخوان من السلطه انهارت الاحلام التركيه طويلة الأجل بانتزاع الرياده من مصر فى الشرق الاوسط الى الابد وقصيرة الاجل بان تكون مصر اكبر سوق للمنتجات التركيه فى العالم .. . فاتخذت تركيا مواقف عدائيه جدا من مصر لدرجة أن اول من اخترع واستخدم علامة رفع الاصابع الاربعه للاشاره الى فض رابعه كان اردوغان نفسه بايحاء من المخابرات التركيه لتكون الاشاره شعار يتجمع تحته الاخوان ... وايضا قطع كامل للعلاقات الدبلوماسيه والاعلان عن ترحيبها بقيادات الاخوان بعد تخلى قطر عنهم واعطاء مساحه اعلاميه ضخمه للاخوان يهاجمون منها مصر ويوجهون انصارهم منها لتخريب بلادهم .