مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تفتح الأسواق أبوابها بوجه البائعين لعرض خدماتهم المعتادة لبيع أضاحي العيد حيث تتنوع العروض ويكثر الطلب٬ومن بين ابرز الأسواق التي تعرف إقبالا كبير في هذه الفترة٬ سوق حد السوالم. فسوق السوالم هو سوق أسبوعي يقام كل احد٬ و يقبل عليه الكثير من الزوار من مختلف المناطق٬ كسيدي قاسم و ولآد سعيد فهو يستقطب العديد من الزوار و الباعة و المشترين٬ فمساحته التي تعد بالعديد من الهكتارات تجعل منه مكانا سياحيا مفضلا لدى الجميع. إذ يمثل الوجهة الرسمية لمجموعة من الباعة و أصحاب الفراشة و أصحاب البال "بائعي الملابس المستعملة" نضرا لموقعه الاستراتيجي الذي يجعل منه بؤرة مركزية تستقطب العديد من الناس داخل المنطقة وخارجها. ومن بين زوار هذا السوق "الكسابة"٬ إذ نراهم في السوق هذه الفترة كثيرا نضرا لاقتراب عيد الأضحى٬ حيث نجد أن دور الكساب هو تقديم أضحية ذات جودة مناسبة للمستهلك بهدف الربح. في حين صرح احد الكسابة "للصباح"٬ أن الموسم ألفلاحي لهذه السنة عرف نقصا في المر دودية٬ الشيء الذي جعل ثمن العلف يتراوح ما بين 3 دراهم و3.5 درهم للكيلو غرام٬ والأمر الذي يراه الكساب ارتفاعا بالنسبة له٬ وأضاف انه رغم هذا الارتفاع الذي يراه لم يلجا لأي طريقة أخرى لتفادي هذه الاثمنة و استعمال بديل عنها٬ حيث أضاف انه لم يتلقى أي دعم من الدولة٬ مؤكدا أن الدعم حصل عليه الأقلية. وذكر الكساب انه يملك 105 رأس من الغنم٬ إذ تحتاج هذه الأخيرة كمية كبيرة من العلف مع تنوعه٬ وأضاف أن من بين الأنواع التي يستعملها كعلف للغنم التي يملك انه يقوم بشراء الذرة و ألبيب ب 3 دراهم و الخرطال ب 3.5 دراهم للكيلو. وأفاد الكساب٬ أن الثمن الذي اشترى به من السوق يتراوح ما بين 1500 درهم و3500 درهم وذلك حسب النوع و الحجم و للإشارة للنوع٬ فسوق حد السوالم يتميز بتنوع القطيع و"الصردي" من أهم الأصناف الموجودة في السوق بالا ضاف إلى أنواع أخرى ك"الادهم". حيث أدلى الكساب٬ انه يستعمل كمواد مقوية للغنم بعض الأدوية التي تقيهم من الأمراض وتساعدهم على الزيادة في الوزن مثل"بوميك والريب الخاص بالغنم وجلبة المرارة"٬ حيث قال إن 105 رأس غنم التي قام بشرائها لم يقم بتركها ترعى٬ بل اقتصر فقط على إعطائها العلف لكي تصبح ذات جودة مناسبة للمستهلك في الأسواق كأضحية للعيد. ومن خلال تصريحه ذكر٬ انه يقتصر على بيع الغنم في المكان الذي يضعها فيه أي ما يعرف "بالزريبة" و انه يستخدم عملية الانتقاء للبيع حسب طلب المشتري من حيث الجودة والحجم والنوع٬ وحسب هاته المعطيات الأخيرة يحدد الثمن الذي سيبيع به و قال انه يبيع بالاثمنة التي تروج في الأسواق و التي تتراوح ما بين 2500 درهم و3500 درهم. فالسوق بالنسبة للكساب في هاته الفترة هو ملاذ لانتقاء أجود القطيع بأرخص الاثمنة كما هو فرصة "الشناقة" او ما يعرف بالسمسار للحصول على حصتهم من ربح احد الكسابة فبالرغم من ذالك الشناق لايحصل على مراده خلال هاته الفترة التي تعرف إقبال كبير من طرف الكسابة على مكان بيع القطيع وما يعرف "بالرحبة" لان ربحه الكبير مع المستهلك خلال الأيام القليلة التي تبقى على حلول عيد الأضحى و ليس مع الكساب.