كلمة مناسك وجسرها الثلاثى (نسك) بفتح السين أو كسرها تعنى فى مدلولها الدينى العباده وتؤول غالبا ًإلى مناسك الحج . ولها مدلولات مرتبطة بموقعها فى الآيات فى القرآن الكريم لايخرج عن كونها العباده المرتبطة بزمان ومكان محددين . .وفى تاريخ الاديان من حيث العبادات ارتبطت الكثير من العبادات بما يسمى طقوس العبادة - وهى أفعال تمارس بدنيا وروحيا للتعبير عن الطاعة ملتزمة بأوامر إلهية محدده . ومع تقدم الزمن على هذه الاديان كانت تتغير الطقوس وتتبدل حسب المكان والزمان ولم تكن الطقوس هى الحافظة التى استطاعت أن تحفظ العبادات والشعائر من التغيير والتبديل بالحذف والاضافة . ..جاء القرآن الكريم بالكلمة الأصل فى كون الشرائع تحتاج إلى ثابت يحفظها كلما حاول البعض الإبتعاد بها عن الأصل الإلهى لها فكانت المناسك .. ..فهى الإطار الثابت روحيا وبدنيا والذى معه لايمكن التغيير فى أصل العباده والذهاب بها بواسطة العادات والتقاليد إلى غير جزورها الإلهيه لتكرار العبادات منسكه على فترات متقاربة من الناس .. ... العبادات التوقيتية تمارس كلها من المؤمنين فى إطار النسك الذى حدده الله تعالى وعمل به الرسل عليهم الصلاة والسلام . وبدون المناسك فى الشريعة الإسلامية كان يمكن أن تتغير مع مرور الزمن .. لكن هى شريعة محفوظة بحفظ الله من خلال النسك الزمانى والمكانى .. كل عام وحضراتكم بخير .