أزبال منتشرة في كل الزوايا و الفضاءات ، "ردمة" متراكمة في واجهة المدخل الرئيسي للجماعة ، عشوائية سائدة في تنظيم عمليات الاصطياف ، سواء في الشاطئ أو في الشارع الرئيسي الطريق الساحلي أو على مقربة من مقر الجماعة ، هي صور مقززة و منفرة بكل تأكيد لكل من يقصد قرية أزلا للاصطياف و الاستمتاع بسحر الطبيعة بحرا و جبلا . هذا ، و يعبر كثير من ساكنة مركز الجماعة عن استيائهم العارم جراء ما يسود هذا المركز من عشوائية على كل المستويات التدبيرية ، أقله "قطاع" النظافة ، بحيث يتأثر الأطفال و الشباب و كل الشرائح بالروائح و التلوث البيئي و المشاهد الرديئة ، فضلا عما يسببه ذلك من عرقلة لحركة المواطنين و تجولهم ، تلك المشاهد تعكس صورة غير حقيقية عن طيبوبة الساكنة و خصوصياتهم الثقافية المتميزة ، التي عرفوا بها عبر كل تراب الإقليم و على امتداد الشريط الساحلي لتطوان ، دون أن ننسى ما لهذه المشاهد الرديئة السيئة من تأثير سلبي كبير على الاقتصاد المحلي ، على اعتبار أن فصل الصيف يعتبر فرصة موسمية وحيدة يدر أبناء المنطقة بفضلها مداخيل مالية تعينهم على إعالة أبنائهم و قضاء بعض أغراضهم المادية طوال العام تقريبا ، و هو الصيف فرصة أيضا لامتصاص البطالة المتفشية في ربوع الجماعة و مجال لكثير من الشباب لممارسة مهن صيفية تستجيب لرغبات و متطلبات المصطافين ، بدلا من التسكع و الانحراف و قطع الطرق . إلى ذلك ، علمنا من مصادرنا الرسمية و الميدانية الشعبية ، ألا وجود على الإطلاق لأية مبادرة للمجتمع المدني الكفيلة بالقيام بحملات توعوية و عملية ، لتطهير المركز من الأزبال الكثيرة المتراكمة في كل جانب ، بل و يقول أحد النشطاء "لا وجود للجمعيات إلا في الملفات ، بما فيها جمعية أوكل "سياسي وازن " أمر تسييرها لزوجته ، التي أيضا لا تظهر إلا في "مواسم" مختارة يكون الغرض من أنشطتها "جمع الأوراق لترجيح كفة الصندوق" لصالح الباسط أذرعه على الجماعة برا و بحرا و ربما جوا . فهل سيمر فصل الصيف على "أزلا" في ظل الانتشار الواسع للأزبال المختلفة الأحجام و المصدر و النوعية ؟ يتساءل محبو شاطئ أزلا "الجميل" بطبيعته ، "الردئي" بما فعل الإنسان "المسؤول" فيه .