يعرف أهالي وزان و البوادي التابعة للإقليم ، على حد سواء أزمة خانقة على مستويات عدة ، و يتجلى ذلك كإفراز طبيعي لتلك المعاناة ، الهجرة المتنامية للساكنة نحو مدن الداخل و طنجة و تطوان ، فالبرغم من إحداث عمالة في تراب المنطقة ، إلا أنها لم تأت بجديد ، يقول السكان ، و تقول أحوال التنمية بالمنطقة . و في الآونة الأخير تفاقمت ظاهرة الدعارة بشكل لافت ، للأسباب ذاتها ، فضلا عن الأسباب اللأصلية المتجلية في البعد عن منهج الصوفية من أقطاب وزان دار الضمانة ، و تعمل العمالة على حد ا توصل به شورى بريس ، على تهييئ منطقة صناعية تستوعب العدد الهائل من العاطلين المتواجدين في وزان و الذين يفدون على المدينة من خارجها . وزان تختنق يقول أحد من اتصلنا به ، رغم ما تتوفر عليه المدينة من خيرات و صنائع و حرف تقليدية و عصرية ، و تين و زيتون ، تضرب بها الأمثال في خصوصيتها الوزانية .