اختلف الباحثون في تحديد أصل تسمية مدينة وزان بهذا الاسم، ويقدمون في هذا الصدد ثلاث روايات، الأولى ترى أن هذا الاسم أطلقه عليها أحد أباطرة الرومان تيمنا بولي عهده المسمى "أوزينوس"، ومنه جاءت كلمة "وزان". والرواية الثانية مفادها أن نهرا كان يمر بالمدينة اسمه واد الزين ومنه اشتق اسم المدينة "وزان". أما الرواية الثالثة فترجع أصل التسمية إلى أحد الأشخاص المسمى بعبد السلام الذي كان يضع موازين له بمدخل المدينة بالمحل المعروف حاليا بالرمل، حيث كان التجار ملزمين باللجوء إليه لوزن بضاعتهم وسلعهم فأطلقوا عليه اسم الوزان، الذي حملته المدينة في ما بعد، نظرا لكثرة تداوله. وكما اختلف الباحثون في سبب تسمية المدينة بهذا الاسم، اختلفوا أيضا في تحديد تاريخ تأسيسها، بسبب ندرة الوثائق والمخطوطات التي تناولت الجذور التاريخية للمدينة. ويحيل الباحثون في هذا الصدد على كتاب "الروض المنيف" حيت أشار صاحب الكتاب إلى أن مئذنة المسجد الأعظم بوزان هي في الأصل من وضع الفاتح لشمال أفريقيا موسى بن نصير، في عهد بني أمية، الشيء الذي يدل على أن المدينة كانت قائمة في ذلك الوقت، ويستنتج من هذه الرواية أن المدينة نشأت في العهد الأموي. إلا أن الراجح والأكيد هو أن مدينة وزان دخلت التاريخ بحلول الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف إليها -المتوفى سنة 1678 ميلادية/1089هجرية-. وقد أسس بها زاوية صوفية شادلية عرفت بالزاوية الوزانية، وابتدءا من هذه اللحظة التاريخية أخذت المدينة تعرف اتساعا حضاريا وعلميا وثقافيا بموازاة مع الشهرة المتنامية للزاوية الوزانية. وعرفت مدينة وزان عبر التاريخ بتسميات عدة كما جاء في كتاب "قليل من كثير عن تاريخ وزان" لمؤلفه المشيشي، سميت ب "زاوية وزان" ونجد ذلك في بعض الوثائق العدلية، تارة حملت المدينة اسم "دار وزان"، وتارة كتبها بعض المؤرخين "بوزان". ولكن المدينة كثيرا ما اشتهرت " بدار الضمانة" وهي تعني الأمن والحصانة من الشر لكل من دخل هذه المدينة المباركة.