مدرسة ابن تاويت بمرتيل مديرية المضيقالفنيدق بادرة إحسانية تربوية لخصها تلاميذ و أطر مدرسة ابن تاويت في الاتفاتة الإنسانية المليئة بالدلالات الرمزية ، والمترجمة عمليا لقيم التضامن والتآزر التي لطالما نادت بها المدرسة .فإشراك التلميذات والتلاميذ في الأعمال الخيرية والاجتماعية تعد غرسا واعدا بالخير ،سيثمر ولا شك، جيلا متشبعا بالقيم الانسانية النبيلة . فأصحاب المبادرة جميعهم إدارة وهيئة تدريس بمدرسة ابن تاويت على صنيعهم الطيب المتميز قد برهنوا عن بعض ما في جعبتهم من مبادرات إنسانية و إبداعية خادمة للإنسانية و مؤلفة بين القلوب . في إطار نادي الأخوة المغربية السورية بالمؤسسة حيث يدرس بها 12سوريا وسورية بلغ إلى علم أساتذة المؤسسة وإلى أعضاء النادي أن تلميذة سورية تتسول على أعتاب المساجد من أجل إطعام والديها المريضين اللذين يرقدان في البيت حيث لا طعام ولا أدوية. وبمبادرة من الأساتذة ومدير المدرسة وأعضاء النادي تم توفير بعض الحاجيات ومبلغا من المال من خلال المساهمات التطوعية التضامنية لهيئة التدريس وأعضاء النادي ، وتشاهدون في الصورة الماثلة أمامكم لأعضاء النادي ما يحملونه من اكراميات حيث توجه بعض أعضاء النادي مرفوقين بإحدى الاستاذات الفاضلات إلى بيت الأسرة المسكينة التي سلموها إكرامية المدرسة التي كان لها الوقع الحسن على نفوس أفراد الأسرة وخاصة التلميذة المحبوبة والنشيطة التي عادت الى مقعد دراستها فخورة معتزة بانتماءها لهذه المؤسسة التربوية ، فألف شكر وألف تحية وإجلال لكل الذين ساهموا في هذه البادرة الطيبة . إنها بحق بادرة إنسانية في قمة الرقي...تحية للطاقم التربوي و الإداري و لروح التكافل المؤتلفة في قلوب التلاميذ و التلميذات....ليت مثل هذه البادرة تتعمم في مدارس و أحياء المغرب لتخفيف و لو القليل مما يعانونه إخواننا السوريين جراء الحرب ووالقهر و الفقر و الغربة.