لكل دولة في العالم استراتيجية عامة يحدد خطوطها العريضة دستورها الأساسي ... تبنى على محاور رئيسية .. منها أنها تقبل التعامل مع دول العالم بشروطها الخاصة .. وفى مقدمة هذه الشروط أن لا يضر هذا التعامل مصالحها وأمنها القومي .. وأن يجلب عليها المنافع الإقتصادية والسياسية والعلمية. .... ...تتفرع من الإستراتيجية العامة استراتيجيات خاصة بالمؤسسات -- منها إستراتيجية التعليم .. ومنه استراتيجية استقبال الدارسين من الخارج .. ... أهم محاور هذه الإستراتيجية لمنح الإجازات العلمية للدارسين من الخارج خاصة في العلوم النظرية هو تدريسهم منهج لا يضر حامله بمصالح الدولة إن نشره في دولته أو في العالم ... وسبب تقديم المنح الدراسية المجانية مدفوعة التكلفة بالكامل لبعض الدارسين من الدول الأخرى هو نشر هذا المنهج في بلادهم عن طريق هؤلاء الدارسين ولذلك يتم تحمل أعباء الدراسة كاملة وتخفيف شروط منح الإجازات العلمية لهم على اعتبار أنه مشروع إعلامي كبير لهذه الدولة يشارك فيه هؤلاء الدارسين من الخارج تدعمه من ميزانيتها الخاصة ... .... يتم تصميم مناهج خاصة لدارسي الدكتوراه النظرية (اقتصاد - أدب وفنون - تاريخ .. سياسة ) بحيث يحقق هدف الإستراتيجية العامة للدولة والخاصة للتعليم في هذه الدولة - فلا يدرس الطالب مثلا في انجلترا عبارة الاحتلال الإنجليزي لمصر أو جمع الضرائب من المصريين لصالح إنجلترا -- هذا مثال فقط يمكن الاستنباط عليه ... ...... وعلى الهيئات التعليمية في بلادنا أن تتنبه لهذا الأمر حتى لا يصبح هؤلاء الحاملين للشهادات الأجنبية في العلوم النظرية أدوات بيد دول درسوا فيها لتنفيذ استراتيجياتها التي غالبا ما تضر بمصالحنا وديننا -- اعتذر عن الإطالة ......