اختتمت شبكة الجمعيات التنموية بإقليم الحسيمة، أمس الأحد، مشروع دعم ومرافقة النساء من أجل التمكين والمساواة والديموقراطية (صفاء والديموقراطية) بتنظيم لقاء تكويني حول المرافعة والتشبيك من أجل تخطيط ترابي مستجيب للنوع. وأوضحت رئيسة شبكة الجمعيات التنموية العاملة بإقليم الحسيمة، سعاد قيشوح، أن مشروع "صفاء والديموقراطية"، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ بتعاون مع المنظمة الإيطالية (صيفا)، يهدف إلى المساهمة في تعزيز المساواة بين الجنسين عبر تجريب فضاءات وآليات جديدة لتنمية ثقافة المشاركة المواطنة. وأضافت السيدة قيشوح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشروع استهدف الجمعيات المحلية وموظفي الجماعات والمنتخبين وأعضاء وعضوات هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، مبرزة أن المشروع استهدف الجماعات الترابية لآيت قمرة والرواضي وبني جميل وامزورن وبني بوعياش وتارجيست والحسيمة. وأشارت إلى أنه تم في إطار المشروع تنظيم دورات تكوينية على صلة بالمشاركة المواطنة والديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية والمرافعة والتشاور والحوار، وذلك تكوين فاعلين قادرين على التأثير في السياسات العمومي وجعلها أكثر ملاءمة مع مقاربة النوع. وركز اللقاء التكويني، الذي جرى يومي السبت والأحد بمقر الاتحاد الوطني لنساء المغرب، على تقوية قدرات الجمعيات المحلية وتعزيز كفاءات الجماعات الترابية لمواكبتها في تجريب نماذج الديمقراطية التشاركية وتعبئة القيادات النسائية وخلق شراكات مع منظمات المجتمع المدني، وأهمية التشبيك في التأثير في القرار العمومي. وأكدت الخبيرة في الديمقراطية التشاركية، خديجة الرباح، التي أطرت اللقاء، أن الديمقراطية التشاركية تعتبر شكلا من أشكال المشاركة الشعبية والمجتمعية في تدبير الشأن العام إلى جانب صانع القرار العمومي، موضحة أن الديمقراطية التشاركية هي سلسلة إجراءات وآليات كفيلة بتحقيق مشاركة فعالة للمواطنين في وضع وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية وتعزيز ربط المسؤولية بالمحاسبة. وتوج اللقاء، الذي تميز بحضور ممثلين عن عدة جمعيات من المجتمع المدني، بتأسيس ائتلاف جمعوي جديد بالحسيمة أطلق عليه اسم مبادرة الريف للديمقراطية الدامجة.