من المنتطر أن يمثل اليوم أمام المحكمة الابتدائية بمدينة سيدي سليمان، مدون فايسبوكي، يدعى(م.ل)، أمام أنظار المحكمة ذات المحكمة، للبت في الشكاية التي رفعها ضده مسؤول سياسي بعد أن اتهمه هذا الاخير، بتوجيه العديد من الاتهامات وعبارات السب والشتم والقذف والتشهير والتهديد من طرف المدون المذكور عبر صفحته الشخصية فايسبوك وصلت إلى حد تهديده بالتصفية. وبالرغم من جميع المحاولات التي بذلت قصد تمتيع المشتكى به بالسراح المؤقت (…) إلا أن الهيئة القضائية قررت متابعة المعني في حالة اعتقال، ليتقرر بناء على ذلك، إيداعه السجن الفلاحي أوطيطة 2 بسيدي قاسم. ويستأثر هذا الملف، بمتابعة واسعة، كون المشتكى به اشتهر بالتخصص في توجيه الاتهامات إلى عدد من المسؤولين، بإيعاز من جهات سياسية، على الرغم من الشكايات التي قدمت ضده، خاصة بعدما لم يتم تنفيذ الحكم الصادر ضده بأربع اشهر و30 الف درهم غرامة، إلا أنه ظل حرا طليقا ويبث فيديوهات مسيئة عبر صفحته الشخصية. وكانت النيابة العامة قد أحالت ملف الشكاية على الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة قصد الاستماع للطرفين، حيث اعترف المشتكى به بكل التهم الموجهة إليه ونفس الأمر حدث أمام نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان. هذا وسبق للمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، أن قضت في ملفات مشابهة، بالحكم حبسا نافذا تجاوزت مدتها سنة واحدة، ويتعلق الأمر بمدون ينحدر من جماعة ازغار، وآخر من سيدي سليمان، بعد متابعته من طرف أحد المنتخبين بتهمة السب والقذف والتشهير، في حين ما زال ملف مشابه يروج بالمحكمة، ضد أحد الجمعويين، الذي رفع ضده رئيس المجلس الجماعي لسيدي سليمان، دعوى قضائية، بسبب بث الجمعوي لفيديوهات تحمل عبارات التحريض والتشهير. وينظر عدد من المتابعين بترقب شديد لهذا الملف، خاصة أن مدونا آخر، بمدينة سيدي سليمان، سبق له أن أدين بسنة سجنا نافذا يتحدر من جماعة أزغار من نفس المحكمة الابتدائية، على خلفية نفس التهم الموجهة ل (م.ل)، وذلك بعد أن قام ببث فيديو على صفحته في الفايسبوك، فيما أدين مدون آخر كذلك بالسجن النافذ على خلفية بث فيديوهات اعتبرتها ذات المحكمة مسيئة، كما تم أيضا الحكم على فيسبوكي آخر بثمانية أشهر نافذة على خلفية ذات التهم المرتبطة بالسب والقذف والتشهير وبث ادعاءات وأقوال كاذبة من ذات المحكمة أيضا.