أثار انطلاق الأشغال في مجزرة عمومية بإقليم الحسيمة استياء من طرف المواطنين وفعاليات حماية المستهلك، بالنظر للظروف التي تتم فيها أشغال إنجاز المشروع، والتي لا تراعي الشروط الدنيا للجودة. المجزرة التي يجري إنجازها بجماعة أربعاء تاوريرت التابعة لإقليم الحسيمة، انطلقت أشغالها يوم 5 ماي الجاري، ويشتكي المواطنون من انعدام أدنى شروط الجودة، و الإتقان من طرف المقاول الذي منحت له صفقة الإنجاز، في ظروف غير معروفة و وفق التزامات غير معلن عنها ما بين الجماعة و المقاول المذكور. واستعان المقاول في عملية البناء بأسوار قديمة و مهترئة كانت في عين المكان ، ليشيد على أنقاضها و يستعمل أجزاء مهمة منها في البناء الحالي، كما أن المكان المقترح للبناء قد أثار العديد من الشكايات من طرف المواطنين، و أساساً التجار منهم، كون هذا المشروع سيشكل بمواصفاته الحالية خطراً على صحة المجاورين للمكان. من جانبه أكد حزب العدالة والتنمية بالحسيمة أن شروط إنجاز المجزرة بالمواصفات الحالية يعتبر "حلاً ترقيعياً و يفتقر لأبسط الشروط الواجب احترامها في البناء"، مما يجعل المجلس الجماعي في موقع مساءلة بمعية المقاولة المكلفة بإنجاز الأشغال. واعتبر الحزب في بيان استنكاري لكتابته الإقليمية بالحسيمة، توصل "شمالي" بنسخة منه، أن الشكايات التي توصلت بها الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية بأربعاء تاوريرت ، بإقليم الحسيمة، تستدعي تدخلاً عاجلاً من طرف المسؤولين لوضع حد لمثل هذه التجاوزات و الخروقات التي تمس المال العام. ودعا البيجيدي إلى فتح تحقيق شامل في هذه الصفقة، و محاسبة كل المتورطين سواء كانوا متواطئين أو مقصرين، كما طالب السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها في مراقبة الأشغال و جودتها و مدى احترامها الشروط المعمول بها في هذا الإطار.