صنفت ساحة الثيران "بلاصا طورو" الواقعة بمقاطعة مغوغة ضمن المآثر التاريخية لمدينة طنجة بعد نضال ومجهود كبير للفعاليات الجمعوية بالمدينة وبالأخص مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية الذي ذكرت الجريدة اسمه بسبب الطلب الذي قام به من أجل تصنيف هذه المعلمة كتراث تاريخي بالمدينة، وذلك بعد نشر هذا التقييد بالجريدة الرسمية للمملكة عدد 6453، بتاريخ 6 أبريل. وقال عدنان معز نائب رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أن هذا التصنيف يعد تاريخيا وكذا ثمرة مجهودات كبيرة قام بها المرصد من أجل حماية هذه البناية التاريخية، مضيفا أن هذا القرار يعد مرحلة جد مهمة في تاريخ مدينة طنجة وذلك بسبب الارتفاع المهم الذي عرفته التصنيفات للمباني التاريخية بالمدينة. وأضاف معز في تصريح لشمالي، أن المرصد أخذ على عاتقه تحضير الملف القانوني والتقني لهذا المبنى التاريخي، وتم بعدها مراسلة الجهات المعنية الأمر الذي تأتى اليوم بتصنيف هذه المعلمة ضمن المآثر التاريخية بعاصمة البوغاز بعد نضال كبير للعديد من الفعاليات الجمعوية. وأكد المتحدث أن هذا التصنيف سيحمي هذا المبنى من الزوال بسبب مخططات سابقة لكي يصبح فضاء لمشاريع التجارية. ساحة الثيران (بلاصا طورو) بطنجة،أنشأها الاسبان في بداية سنة 1950، أي قبل استقلال البلاد بست سنوات (1956)،و صممت هذه الساحة لتتسع لأزيد من 11 ألف متفرج. وشهدت هذه الساحة،منذ افتتاحها حضور أشهر مصارعي الثيران في اسبانيا وأمريكا اللاتينية ،عروضا تاريخية شهيرة في مصارعة الثيران ،كانت تستقطب اليها الاسبان المقيمين في مدن شمال المغرب ، خاصة خلال سنوات الخمسينات و الستينات من القرن الماضي.