أعلن المركز المغربي للبحث والتنمية، أمس الاربعاء بطنجة، عن إحداث حاضنتين لتدريب 70 من شباب طنجة والعرائش في تدبير المقاولات ،في إطار مسعى المؤسسة لدعم ادماج المعنيين في محيطهم الاجتماعي والمهني. ويقوم المشروع، الذي أنجز في إطار الشراكة التي تجمع المركز المغربي للبحث والتنمية بمؤسسة "إنفورم "و مؤسسة لا كايشا الاسبانيتين ،على توفير مقاولات افتراضية واستخدام المحاكاة في تدبير المقاولة إداريا وماليا وتجاريا ،كمنهجية مبتكرة للتكوين المهني والتعلم ،يتم من خلالها دمج الشاب في العمل المقاولاتي ومعايشة الظروف والواقع المهني والقيام بمهام المسؤول عن المقاولة والعامل بها لكسب التجربة الميدانية . وبخصوص عمل المركز وتجربته في تكوين الشباب ،اكد نائب رئيس المركز المغربي للبحث والتنمية أحمد آيت حدوت بمناسبة تقديم حصيلة برنامج المركز على اهمية هذا المشروع المبتكر في دعم الاندماج الاجتماعي والمهني للشباب ودعم الدينامية الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها المغرب بشكل عام وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة على وجه الخصوص، والمساهمة في تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأضاف أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى فتح آفاق مهنية للشباب المتطلع الى تحقيق مشروعه الذاتي وتعزيز فرص العمل في وسط الشباب المغاربة ، وتشجيع روح المبادرة المقاولاتية لديهم واحتضانهم اقتصاديا ومهنيا وتكوينا ، مبرزا ضرورة الانفتاح على الجامعات والهيئات المنتخبة والمؤسسات العمومية لتعميم الاستفادة من هذا البرنامج ومثل هذه المبادرات المبتكرة ونقل الخبرات والمهارات على المستويين الوطني والدولي. من جانبها، أكدت مديرة المركز المغربي للبحث والتنمية إيمان أكمون ، أن المستفيدين من التكوين بالمركز خضعوا لعملية التعلم من خلال تحمل الادوار والمهام في مختلف سلاسل العمل بالتناوب ، وممارسة وظائف مختلفة ،بهدف اكتساب مهارات كل المهن المرتبطة بتدبير المقاولة ، مشيرة إلى أن الحاضنات والمقاولات الافتراضية مترابطة فيما بينها وتوفر قنوات خاصة في عمليات البيع والشراء والتدبير الاداري والتجاري. وابرزت في هذا السياق ، أن هذا المشروع يرمي من خلال مكوناته التكوينية الى تيسير اندماج الشباب السوسيومهني ، وتحسين المؤهلات المهنية للمستفيدين وخلق شبكة من المقاولات المبتكرة، مشيرة إلى أن معدل دمج المتدربين في كل المقاولات الافتراضية قارب 40 في المئة. من جهته ، أبرز رئيس مؤسسة "إنفورم"، خوان بيدرو بيريث، أن هذه المنهجية التكوينية تضع المستفيد في حالة العمل الحقيقي، وتمكنه من ممارسة مهام تدبيرية مختلفة، وذلك لتعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني للشباب، وخاصة منهم الذين لا يتوفرون عن عمل، واكتساب مهارات في عدة مهن قد تساعدهم على ايجاد العمل الملائم لتطلعاتهم الذاتية ومهاراتهم وتكوينهم . واعرب رئيس مؤسسة "إنفورم" عن أمله في تعميم مثل هذه المشاريع في جميع مناطق المملكة، داعيا مختلف المتدخلين في مجال الشغل والتشغيل والتكوين والشأن الشبابي الى دعم وتمويل هذه المشاريع المبتكرة ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.