انطلقت بداية الأسبوع بمدينة العرائش دورة تكوينية في مجال الصيد البحري لفائدة متدربين ينتمون لعدد من الدول الأفريقية. ويشرف على هذه الدورة التدريبية، التي يحتضنها معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش بتنسيق مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، أطر مغربية مختصة ستقدم مختلف المعارف والنظريات العلمية في جوانب مهنية وتقنية وتنظيمية تخص قطاع الصيد البحري، كما ستشرف على المرحلة الثانية من التكوين التي تهم الجانب التطبيقي وتخص مجال التفريغ والتسويق واستقبال سفن الصيد البحري ومعالجة حمولتها . وركزت كلمات الافتتاح على ان هذه الدورة التكوينية، التي دأب معهد تكنولوجيا الصيد البحري على احتضانها بشكل دوري لفائدة أطر الدول الافريقية التي تربطها والمغرب اتفاقيات التعاون في مجال التكوين المعني والصيد البحري، تهدف الى تقاسم التجارب مع الدول المعنية للرقي بقطاع الصيد البحري الذي يعد في عدد من دول القارة السمراء احد القطاعات الحيوية ذات البعد السوسيو اقتصادي . وأبرزت المداخلات أن هذه الدورة التكوينية تعكس ايضا الاهتمام الذي يوليه المغرب للتعاون العلمي المهني "جنوب- جنوب " وسعيه المستمر لتقاسم خبراته مع الدول الافريقية وجعل مؤسسات التكوين رهن اشارة الدول الصديقة لدعم مسار التنمية بها وتثمين عنصرها البشري . وأبرزت في هذا السياق ان عددا من الدول الافريقية حريصة على الاستفادة من آليات التكوين التي تنهجها المعاهد المغربية المتخصصة وما راكمته من تجارب أكاديمية وعلمية في تطوير الموارد البشرية في المجال البحري، خاصة وأن المغرب أضحى يتبوأ مكانة الصدارة في هذا المجال افريقيا، مشيرين الى ان اليابان والمغرب تجمعهما شراكة تمتد لاكثر من عقدين من الزمن وتقضي بإشراف المغرب على تمكين الدول الافريقية الناطقة باللغة الفرنسية من تكوين متخصص في مجال الصيد البحري يلامس مختلف القطاعات ذات الصلة. ويبلغ عدد المستفيدين من الدورة التكوينية، التي ستختتم يوم 8 من شهر أبريل القادم وتخصص حيزا من مجال اهتمامها لمجال البيئة وما يطرحه من تحديات مجتمعية وتنموية، 16 متدربا من تسع دول إفريقية.