أعطيت اليوم الثلاثاء بالثانوية الإعدادية أبو بكر الرازي بتطوان انطلاقة برنامج تزويد 34 مؤسسة للتعليم الثانوي، الإعدادي والتأهيلي، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بعتاد معلوماتي، في إطار مشروع “التعليم الثانوي”، الذي ينفذ ضمن برنامج التعاون بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية “الميثاق الثاني”، الممول من حساب تحدي الألفية. وتندرج هذه المؤسسات ال 34 المستفيدة ضمن 90 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بثلاث جهات بالمملكة، وهي طنجة – تطوان – الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي، حيث تستفيد المؤسسات المعنية من تنفيذ نموذج “ثانوية التحدي”، المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتحسين التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ. ويتكون العتاد المعلوماتي من حواسيب محمولة ومكتبية، وحقائب متعددة الوسائط، وخوادم مشتركة للتخزين، وطابعات متعددة الوظائف، وأدوات للربط اللاسلكي بشبكة الإنترنيت، وأجهزة لعرض الفيديو وشاشات للعرض. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، أن المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنفيذ نموذج “ثانوية التحدي”، ستحظى بدعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وكذا تشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية، فضلا عن توفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي”. وأوضح أن تنزيل وتشغيل هذا العتاد المعلوماتي بهذه المؤسسات التعليمية سيساهم في تقوية الابتكار التكنولوجي للتلاميذ، مسجلا أنه تم اعتماد مقاربة تشاركية لضمان الإشراف والتنسيق الجيدين في عملية تنفيذ مشروع “التعليم الثانوي”. وقال بلقاسمي إن ذلك يعتبر شرطا لا غنى عنه لتحسين نجاعة وأداء المؤسسات التعليمية، كما أنها تستلزم تعزيز الرأسمال البشري لتحقيق الأهداف المتوخاة. من جهته، أشاد عبد الغني لخضر، المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، بالجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف والتزامها بإنجاح هذا المشروع، مضيفا أن التجهيز بالعتاد المعلوماتي سيساهم في تعزيز وتقوية قدرات التلاميذ في مجال المعلوميات. من جانبه، أبرز ريشار كاينور، المدير المقيم بالنيابة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، أهمية المقاربة التشاركية في إنجاح مشروع “التعليم الثانوي”، مسجلا أن الشباب يشكلون حجز الزاوية في تنمية البلاد. وأوضح أن البرنامج يروم تمكين الشباب من القدرات الضرورية للولوج إلى سوق الشغل، معتبرا أن نموذج “ثانوية التحدي” سيؤهل التلاميذ للاضطلاع بدور الريادة. يذكر أن مشروع “التعليم الثانوي”، الذي رصد له غلاف مالي قدره 112 مليون دولار، ينفذ في إطار تعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية، ويهدف إلى النهوض بتشغيل الشباب من خلال تحسين الجودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلي هذا التعليم. وبالإضافة إلى أهميته في تطوير وتنزيل نموذج “ثانوية التحدي”، يتمحور مشروع “التعليم الثانوي” الذي ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية 2015 – 2030 لإصلاح نظام التربية والتكوين، أيضا حول تعزيز نظام تقييم مكتسبات التلاميذ، والنظام المعلوماتي “مسار”، وتطوير مقاربة جديدة لصيانة البنيات التحتية والمعدات المدرسية.