وقّع العشرات من العلماء والمثقفين والدعاة المغاربة عريضة ضد “صفقة القرن” المزعومة، وضد التطبيع بكل أشكاله، ومنه تطبيع المؤسسات الدينية. وأكد الموقعون على العريضة المفتوحة، التي تلقت “الأناضول” نسخة منها، الخميس، دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني وحقه وحق الأمة في القدس وفي كل فلسطين. وتقدم الموقعين على العريضة أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والداعية عبد الله نهاري، وعبد الصمد بلكبير، البرلماني السابق ومدير مجلة “الملتقى”، وأحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بالإضافة إلى العشرات من المثفين والباحثين والدعاة الآخرين. وجاء في العريضة، نعلن رفضنا “صفقة القرن، وكل الخطط الأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والانتصار للصهيونية”. وأكد العلماء والدعاة المغاربة، أن القضية الفلسطينيةوالقدس والأقصى “قضية دينية تندرج نصرتها ضمن أصول الدين وقطعياته وثوابته التي لا يملك أحد التفريط فيها أو المتاجرة فيها مهما علا شأنه سواء كان عالما أو مسؤولا، والدفاع عنها واجب مقدس وفرض عين على كل مسلم قادر على ذلك”. وبارك الموقعون حملة “الفجر العظيم” في القدس والأقصى، ودعوا الشعوب الإسلامية للانخراط في هذه “المبادرة الإحيائية التاريخية”، ومؤازرة المرابطين في الأقصى، ودعم صمودهم ضد كل مخططات التهويد”. واستنكر الموقعون على العريضة، ما أسموه “صلاة الهولكوست”، التي شاركت فيها مؤسسات وشخصيات دينية مسلمة. واعتبروا أنها “تأتي في سياق تمرير صفقة القرن، وتبييض وجه الصهيونية الكالح، والتغطية على جرائمها ومذابحها منذ عام 1948″. وفي غضون ذلك، تعتزم 10 منظمات مغربية غير حكومية الاحتجاج، مساء الخميس، أمام مبنى القنصلية الأمريكية بمدينة الدارالبيضاء، كبرى مدن المملكة، رفضا لما يعرف ب”صفقة القرن” المزعومة. والثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.