أكدت رئيسة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فاطمة الحساني، أن هناك حاجة ملحة لجعل المواطن في صلب ورش تنزيل الجهوية المتقدمة، مسجلة ضرورة تدقيق الاختصاصات بين الدولة والجهات وباقي الوحدات الترابية من مختلف المستويات. وقالت السيدة الحساني، في تصريح للخدمة السمعية البصرية (M24) لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة، إن “المواطن يتعين أن يكون في صلب الجهوية المتقدمة من خلال الديموقراطية التشاركية”، مبرزة أهمية تفعيل الآليات التشاركية كالحوار والتشاور والعرائض والأخذ بآراء الهيئات الاستشارية. وسجلت أن المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة حدث سياسي وترابي وطني مهم، وفرصة للوقوف على نقاط القوة ومكامن الضعف التي أبانت عنها ممارسة الجهات لاختصاصاتها خلال الأربع سنوات الماضية، معتبرة أن المناظرة أسفرت عن توصيات “جريئة”. واعتبرت أن الوقت قد حان للمرور إلى السرعة القصوى في التنزيل الكامل لورش الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري من أجل تمكين الجهات من الاضطلاع بدورها في محاربة الفوارق الترابية وضمان العدالة المجالية وتثمين الاستثمار ودعم المقاولة وتحقيق التنمية عبر التكوين والتشغيل. بالمقابل، أشارت إلى أنه لا يمكن تحقيق التقدم في تنزيل هذا الورش دون تمكين الجهات من التوفر على الموارد المالية والبشرية التي تتيح لها وضع وتنفيذ البرامج والمشاريع التنموية في حدود الاختصاصات الموكولة إليها. في هذا السياق، أشارت السيدة فاطمة الحساني إلى أهمية تعزيز الموارد المالية الذاتية للجهات، وفتح باب التعاقد أمامها لاستقطاب الكفاءات الكفيلة بضمان التنزيل السليم لورش الجهوية المتقدمة. وأكدت الحساني على أن التوقيع خلال افتتاح المناظرة على الإطار التوجيهي لتفعيل ممارسة اختصاصات الجهة سيمكن من مزيد من الوضوح حول الاختصاصات الذاتية والمنقولة والمشتركة لمجالس الجهات.