بعدما كان يهرول إليه من أجل حل مشاكله والتوسط له لدى الجهات العليا، من أجل دعمه انتخابيا في معترك الصراع السياسي جماعة القصر الكبير، تجرأ البرلماني محمد السيمو مهاجما رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلياس العماري، من خلال تدوينة على صفحته الرسمية. هجوم السيمو على العماري، يأتي في وقت تعرف فيه مدينة القصر الكبير حالة من التذمر والغضب جراء وفاة امرأة حامل وجنينها بالمستشفى الإقليمي للعرائش، حيث حمل السميو مسؤولية مشاكل قطاع الصحة لمجلس الجهة الذي يترأسه العماري بسبب عدم دعمه لهذا القطاع بالمدينة. وقال السميو في تدوينته ” إن أكثر ما استفزني وجعلني أعيد شريط الأحداث خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات التي من شأنها دعم مدينتنا وأخص بالذكر مؤسسة الجهة في شخص رئيسها الذي توارى و غض الطرف عن مدينتنا في جميع المشاريع بشتى أنواعها خاصة المجال الصحي”، مطالبا في الآن ذاته بتحكيم ملكي لرفع الحيف والضرر عن مدينة القصر الكبير. ويبدو أن السميو ، يطبق مبدأ “الله ينصر من أصبح”، حيث كان إلى الأمس القريب يسبح بحمد إلياس ويقدس له، ويستنجد به لحل مشاكله الخاصة، قبل أن يشيح وجهه عن العماري ويولي قبلته نحو عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي يقدم على أنه البديل السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما يعد في عرف المبادئ والأعراف بالنفاق السياسي.