حطت أمس الثلاثاء بكلية العلوم بمدينة تطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، قافلة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في محطة ثالثة منظمة تحت شعار “المركز يصل إلى الجامعة”. وأكد مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، محمد خلفاوي، أن جامعة عبد المالك السعدي بتطوان تعد ثالث محطة بعد جامعة ابن طفيل (القنيطرة) وجامعة محمد الأول (وجدة)، في أفق زيارة كافة الجامعات المغربية، مذكرا بأن المركز دشن قافلته التواصلية الأولى تحت شعار “المركز يصل إلى الجامعة”، وذلك ضمن استراتيجيته الجديدة المتمثلة في تطوير آلياته التواصلية ميدانيا مع مرتفقيه. وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز يهدف من خلال هذه المبادرة إلى تقريب خدماته إلى الباحثين المغاربة، سواء كانوا طلبة في سلك الدكتوراه أو أساتذة جامعيين، وخلق مساحة للتبادل والتواصل مع جميع المسؤولين بأقسام ومصالح المركز وكذا المؤسسات البحثية والعلمية التابعة له، موضحا أن المركز عدل، منذ العام الماضي، استراتيجيته وأهدافه من خلال التحول من مركز وطني للبحث العلمي والتقني إلى مركز وطني “من أجل” البحث العلمي والتقني. وشدد السيد محمد خلفاوي على أن القافلة تشكل أيضا فرصة للقاء الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين على مستوى جميع مناطق المملكة بغرض التعريف بالخدمات التي يقدمها المركز، واطلاعها على الابتكار ونتائج البحوث العلمية والتقنية. من جانبه، أبرز نائب رئيس الجامعة، أحمد الموساوي، في كلمة بالمناسبة، أن القافلة التواصلية تعد “فرصة مواتية للأساتذة الباحثين والطلبة الدكاترة، بجامعة عبد المالك السعدي، للتواصل المباشر مع مسؤولي المركز الوطني للبحث العلمي والتقني” ،مضيفا، أنها مناسبة “للاطلاع على خدمات وأعمال هذه المؤسسة الوطنية”. وفي هذا الإطار، أشاد المسؤول بالاستراتيجية التواصلية للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وخروجه إلى مقرات المؤسسات الجامعية المغربية، وتنظيم أروقة لجميع الأقسام والمصالح والمؤسسات البحثية التي يضمها المركز. من جهته، وبعد أن أشار إلى أن مختلف المؤسسات التابعة لجامعة عبد الملك السعدي تضم أكثر من 200 أستاذ باحث و 700 طالب باحث في سلك الدكتوراه، أكد عميد كلية العلوم بتطوان، عبد اللطيف مكريم، على أن تنظيم هذه القافلة يعد “فرصة مواتية للمشتغلين بالحقل العلمي والتقني لتجديد التواصل وربط جسور الاتصال مع مركز بحثي من قيمة عالية وطنية ودولية”. وأضاف السيد مكريم أن كلية العلوم بتطوان، التي تتوفر على 22 ماستر وعدد كبير من الطلبة الباحثين، “تولي اهتماما كبيرا للخدمات التي يقدمها المركز الوطني للبحث العلمي، خاصة وأن المركز يتوفر على أرضية وطنية تضم العديد من التجهيزات والمعدات المتطورة والمهمة للبحث العلمي”. يذكر أن محطة جامعة عبد الملك السعدي لقافلة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ستتواصل اليوم الأربعاء بتطوان، على أن تنتقل غدا الخميس إلى كلية العلوم والتكنولوجيا بطنجة، عبر تنظيم أروقة لجميع الأقسام والمصالح والمؤسسات البحثية التي يضمها المركز، وتأطير ورشات وندوات مفتوحة مع الطلبة الباحثين والأساتذة الجامعيين.